← اللغة الإنجليزية: Wave offering - اللغة العبرية: תנופה (تنوفه).
تقدمات الترديد هي التقدمات التي كان يرددها الكاهن أمام الرب أي يؤرجِحها من جانب إلى جانب، رمزًا لكفاية ذبيحة المسيح لجميع العالم:
كانت عملية الترديد تتم في المناسبات التالية:
(1) وأول ذكر لها يرتبط بتقديس هرون وبنيه حيث أمر الرب موسى ان يأخذ من "كبش الملء " أو كبش التكريس" الشحم والألية والشحم الذي يغشى الجوف وزيادة الكبد والكليتين والشحم الذي عليهما والساق اليمنى.. ورغيفًا واحدًا من الخبز وقرصًا واحدًا من الخبز بزيت ورقاقه في يدي هرون وفي أيدي بنيه وترددها ترديد أمام الرب ثم تأخذها من أيديهم وتوقدها على المذبح فوق المحرقة رائحة سرور أمام الرب. وقود هو الرب" (خر 29: 22 - 25) انظر أيضًا (لا 8: 25 - 28).
ثم أمره قائلا: "«ثُمَّ تَأْخُذُ الْقَصَّ مِنْ كَبْشِ الْمِلْءِ الَّذِي لِهَارُونَ، وَتُرَدِّدُهُ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ، فَيَكُونُ لَكَ نَصِيبًا. وَتُقَدِّسُ قَصَّ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ الرَّفِيعَةِ الَّذِي رُدِّدَ وَالَّذِي رُفِعَ مِنْ كَبْشِ الْمِلْءِ مِمَّا لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ، فَيَكُونَانِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً" (خر 29: 26 - 28؛ لا 9: 21؛ 10: 14، 15).
(2) ذبيحة السلامة، فكان الكاهن يردد الصدر ترديدًا أمام الرب ثم يأكله: إذ كان مقدم الذبيحة يأتي "بوقائد الرب: الشحم يأتي به مع الصدر. أما الصدر فلكي يردده ترديدًا أمام الرب. فيوقد الكاهن الشحم على المذبح، ويكون الصدر لهرون وبنيه" (لا 7: 30-34).
(3) عند تطهير الأبرص (ذبيحة الإثم عن الأبرص بعد شفائه): "يأخذ الكاهن الخروف الواحد ويقربه ذبيحة إثم مع لج زيت. يرددهما ترديدًا أمام الرب" (لا 14: 12؛ انظر أيضا لا 14: 21 - 25). وبها كانا الأبرص يقدس ثانية لخدمة الله.
(4) "حزمة الترديد" أو حزمة أول الحصيد (الحصاد)، إذ كان الكاهن يردد أول حزمة أمام الرب (لا 23: 10، 11). فقد أمر الرب ان يؤتي بها إلى الكاهن " فيرددها أمام الرب للرضا عنكم. في غد السبت يرددها الكاهن" (لا 23: 9 - 14).
(5) تقدمة يوم الخمسين (أي خمسين يومًا بعد تقديم حزمة الترديد): وهو خبز الترديد أو خبز الباكورة، وهو عبارة عن رغيفين يصنعان من الحنطة الجديدة. وكانا يرددان يوم الخمسين أي بعد خمسين يومًا من ترديد حزمة أول الحصاد: "تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ. مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ.. وَتَعْمَلُونَ تَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَخَرُوفَيْنِ حَوْلِيَّيْنِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ. فَيُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ مَعَ خُبْزِ الْبَاكُورَةِ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ مَعَ الْخَرُوفَيْنِ، فَتَكُونُ لِلْكَاهِنِ قُدْسًا لِلرَّبِّ" (لا 23: 15-20).
(6) تقدمه الغيرة حيث كان "يأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة أمام الرب ويقدمها إلى المذبح. ويفيض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح" (عد 5: 15، 25، 26).
(7) تقدمة النذير يوم تكمل أيام انتذاره، كان الكاهن يأخذ من ذبيحة السلامة: "الساعد مسلوقا من الكبش وقرص فطير واحدًا من السل ورقاقه فطير واحدة ويجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره. ويردها الكاهن ترديدًا أمام الرب" (عد 6: 13 - 20).
كل هذه كان الكاهن يرددها نحو جهات السماء الأربع للدلالة على أن الله ليس إلهًا محليًا بل هو رب الكل.
* انظر أيضًا: قربان.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gh857jt