العدد "أربعة" (وهو بنفس اللفظ في العبرية) يعتبره العبرانيون وغيرهم من الشعوب، عددًا كاملًا مقدسًا، ويتكرر وروده كثيرًا في كلمن العهدين القديم والجديد:
(1) يشير العدد أربعة إلى الكمال، فهناك أربعة أنهار في الجنة (تك 2: 10)، وأربع رياح السماء (خر 37: 9؛ دانيال 7: 2؛ 8: 1؛ 11: 4؛ زك 6: 5؛ مت 24: 31؛ مرقس 13: 27)، أربع أطراف الأرض(إش 11: 12)، وأربع زوايا الأرض (رؤ 7: 1؛ 20: 8)، وأربع زوايا البيت (أي 1: 19). كانت بنات إسرائيل يذهبن من سنة إلى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي أربعة أيام في السنة (قض 11: 40). وكثيرًا ما كانت القرعة في أنصبة الأسباط أربعة مدن (يش 19: 7، 21: 8). وقد أرسل أعداء نحميا إليه أربع مرات (نح 6: 4). وهناك أربعة أنواع من المهلكات أوكل إليها الرب تأديب شعبه (إرميا 15: 3)، وكذلك أربعة أحكام مميتة يرسلها الرب على أورشليم (حز 14: 21)، كما رأى أيوب أربعة أجيال من نسله (أي 42: 16).
(2) يتكرر العدد "أربعة" كثيرًا في الرؤى النبوية: فقد رأي دانيال "أربع حيوانات عظيمة صاعدة من البحر" تمثل "أربعة ملوك" (دان 7: 3، 17)، و"أربعة قرون معتبرة" تمثل أربع ممالك (دانيال 8: 8، 22). كما رأى زكريا النبي " أربعة قرون " تمثل القوى الأربع التي بددت يهوذا وإسرائيل وأورشليم (زك 1: 18-20)، و"أربعة صناع" هم الذين سيطردون أربعة قرون الأمم (زك 1: 18- 21)، و"أربع مركبات " تمثل " أرواح السماء الأربع خارجة من الوقوف لدى سيد الأرض كلها"(زك 6: 1-5). أما حزقيال فقد رأى أربعة حيوانات لكل واحد أربعة أوجه، وأربعة أجنحة تحمل عرش الله(حز 1: 5و6و22). كما رأى بيوحنا: "في وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات"، (رؤ 4: 6؛ 5: 6، 8، 14؛ 6: 1؛ 15: 7؛ 19: 4)،" والأربعة الملائكة " المعدين " للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس" (رؤ19: 14، 15).
(3) وردت كلمة " أربعة " عدة مرات في مقاييس الأبنية المقدسة:
(أ) في خيمة الاجتماع (حز 25، 26، 27؛ 28: 17، 36.. إلخ.).
(ب) في هيكل سليمان (1مل 7: 2؛ 1أخ 9: 24).
(ج) في هيكل حزقيال (حز 40: 41؛ 41: 5؛ 42: 20؛ 43: 14.. إلخ.).
(4) استخدم العدد " أربعة " بالتبادل مع العدد ثلاثة في عدة مواضع (أم 30: 15، 18، 21، 24، 29). وأيضًا: "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (خر 20: 5؛ 34: 7؛ عد 14: 18؛ تث 5: 9).
(5) العدد " أربعة " مضروبًا في عشرة، أي "أربعون" يعتبر أيضًا عددًا خاصًا مقدسًا. فقد استمر الطوفان في أيام نوح " أربعين يومًا وأربعين ليلة" (تك 7: 4)، وأكل بنو إسرائيل المن لمدة أربعين سنة (خر 16: 35)، وعاشوا في البرية أربعين عامًا "(عدد 14: 33؛ 32: 13). ومكث موسى في الجبل "أربعين يومًا وأربعين ليلة" (خر 24: 18؛ 34: 28؛ تث 9: 9). كما "استراحت الأرض أربعين سنة" (قض 3: 11؛ 5: 31). "ثم عاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب لد الفلسطينيين أربعين سنة" (قض 13: 1). وقد قضى عالي لشعبه أربعين سنة (1صم 4: 18). وكان موسى ابن أربعين سنة حينما جاء يفتقد إخوته (أع 7: 23). وصام الرب يسوع في البرية أربعين يومًا وأربعين ليلة (مت 4: 2). وبعد قيامة المسيح من الأموات ظل يظهر لتلاميذه "أربعين يومًا" (أع 1: 3).
(6) تكرر العدد "أربعة" مضروبًا في عشرين أي ثمانون (وفي العبرية شيمونيم) مرارًا (خر 7: 7؛ قض 3: 30؛ ارميا41: 5؛ لو 2: 37؛ 16: 7).
(7) يمثل العدد " أربعمائة "عددًا ضخمًا، فكانت سنو إقامة بني إسرائيل في مصر "أربعمائة" (تك 15: 13). واصطحب عيسو معه أربعمائة رجل لملاقاة يعقوب (تك 33: 1). كما كان عدد الرجال مع داود "أربعمائة" (1صم 22: 2؛ 25: 13؛ 30: 10، 17). وكان أنبياء البعل أربعمائة وخمسين، وأنبياء السواري أربعمائة (1مل 18: 19و22). كذلك كان أنبياء بني إسرائيل في أيام أخآب أربعمائة نبي (1مل 22: 6).
(8) أما العدد "أربعة آلاف" فيمثل رقمًا ضخمًا جدًا، فقد كان هناك أربعة آلاف من البوابين، وأربعة آلاف من "المسبحين للرب" (1أخ 23: 5). وكان لسليمان "أربعة آلاف مذود خيل" (2أخ 9: 25). كما أخرج المصري الذي صنع الفتنة، أربعة آلاف رجل من القتلة (أع 21: 38). وأشبع الرب يسوع أربعة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد (مت 15: 38).
والعدد "أربعمائة ألف" يمثل رقمًا ضخمًا للغاية، فقد كان بنو إسرائيل المجتمعون عند المصفاة في مجمع شعب الله أربعمائة ألف رجل يحملون السيف (قض 20: 2، 17). وضم جيش أبيا الملك أربعمائة ألف من الجبابرة. أما يربعام فضم جيشه ضعف هذا العدد، أي ثمانمائة ألف رجل مختار جبابرة بأس (2أخ 13: 3).
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "ربع | أربع | أربعة | أرابع".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/d6mh563