![]() |
![]() |
|
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
خرافة
الخرافة هي الكلام المستملح البعيد عن الحقيقة.
(1) أساس الخرافة: كان الإنسان البدائي يظن أن الأشياء المحيطة به لها نفس خصائصه وملكاته، فنجد في قصصه الحيوانات والأشجار والصخور تفكر وتتكلم وتتصرف كما لو كانت بشراً. وكان لابد من حدوث تقدم في العلم والمعرفة لوضع نهاية لهذا الأسلوب من التفكير. ورغم ذلك ما زال الشكل الذي اتخذته تلك القصص موجوداً في الآداب الشعبية ( الفولكلور) في كل العالم، وبخاصة لأن الشكل القديم للقصة كان الغرض منه تعليم الأخلاق وبث الفضائل.
والخرافة غير المثل، فالخرافة تستخدم شخوصاً أو رموزاً أقل ذكاء من الإنسان، وإن كانت تفكر وتتحدث مثل الإنسان. كما كانت الخرافة درساً لهذه الحياة فقط، ونرى ذلك في الفرق بين خرافات يعسوب مثلاً وأمثال الكتاب المقدس.
(2) في العهد القديم: يميل العقل السامي بصفة خاصة إلى الصور المجازية. ومن المشاهد أن الراوي العربي في العصر الحالي، يستطيع أن يؤلف خرافة بنفس السرعة التي يتكلم بها وكأنه لا يرتجلها بل يرويها. أما قلة ظهور الخرافات في العهد القديم فترجع إلى طبيعة محتواه وليس إلى عدم استخدام الفكر اليهودي للخرافات. فلا يرد في العهد القديم سوى مثالين لها:
(أ) نجد في سفر القضاة (9: 7 15)يوثام بن جدعون يهزأ باختيار أبيمالك ملكاً، ويحكي خرافة عن الأشجار التي لم تجد شجرة تقبل القيام بمسئولية الملك إلا شجرة العوسج الحقيرة.
(ب) في سفر الملوك الثاني (14: 9) نجد يهوآش الملك يسخر من كبرياء أمصيا ملك يهوذا، فيرسل إليه بقصة "العوسج" الذي أراد أن يصاهر أرز لبنان.
ويستخدم بعض الأنبياء بعض الصور المجازية التي تقرب من الخرافة أو الأسطورة، فنشيد الكرمة في إشعياء (5: 1 7) صورة مجازية يشبه فيها أمة إسرائيل بالكرمة، وكأن الكرمة تملك إرادتها في إنتاج العنب الجيد أو العنب الرديء.
كما يستخدم حزقيال صورة مجازية عن اللبوة التي ربت جراءها بين الأشبال (19: 2 9)، وكذلك يستخدم صورة الكرمة التي غرست على المياه الكثيرة (19: 10 14). كما يشبه كلا من ملك بابل وفرعون مصر بنسر عظيم كبير الجناحين واسع المناكب (حز 17: 3 10).
(3)في العهد الجديد: تذكر كلمة "خرافات" خمس مرات في العهد الجديد (1 تي 1: 4، 4: 7، 2 تي 4: 4، تي 1: 14، 2 بط 1: 16). والمعنى المقصود منها هنا هو قصة أو أقوال لا علاقة لها بالواقع بالمقابلة مع معرفة شهود العيان (2 بط 1: 16). ولا نستطيع الجزم بحقيقة طبيعة هذه الخرافات، ولكن لارتباطها بأنساب لا نهاية لها (1 تي 1: 4) فإنها قد تشير على الأرجح إلى نوع من المزاعم الغنوسية بوجود سلسلة من طبقات من الكائنات بين الله والعالم وتوصف هذه الطبقات في بعض الكتابات الغنوسية التي وصلت إلينا بإسهاب شديد مما يبرر وصفها " بالخرافات الدنسة العجائزية" (1 تي 4: 7). وليس في الإشارة بهذه العبارات إلى الأفكار الغنوسية، ما ينفي كتابة الرسول بولس للرسائل الرعوية، حيث أن شجبه للغوسية يظهر بوضوح في الرسائل الأقدم عهداً كما في الأصحاح الثاني من الرسالة إلى كولوسي، علاوة على أن وصف الخرافات بأنها "يهودية" (تي 1: 14) لا يتفق مع مفاهيم القرن الثاني كما يزعم البعض بأن الرسائل الرعوية ترجع إلى ذلك القرن.
ومما يستلفت النظر أننا نرى في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس (4: 4) أن هذه "الخرافات" نتجت عن الانشغال بالمماحكات المربية والانسياق وراء " معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات ".
[ www.St-Takla.org ]
* النص الكامل للكتاب المقدس
* أطلس الكتاب المقدس (خرائط الانجيل)
* قسم الوسائط المتعدده المسيحية وبه قسم فرعي للعظات مليء بعظات تفسير الإنجيل المقدس
* البحث في الكتاب المقدس Arabic Bible Search
* آيات من الإنجيل مقسمة حسب الموضوع
Like & share St-Takla.org
© موقع الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي القس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - الإسكندرية -
مصر / URL: https://st-takla.org
/ اتصل بنا على: