وهي لِباس لوقاية الرأس من مختلف أسلحة الهجوم كان يلبسه قديمًا الملوك والعظماء من القواد والأمراء وغيرهم من المحاربين. وعندما أراد شاول الملك أن يلبس داود ثيابه "جعل على رأسه خوذة من نحاس" (1 صموئيل 17: 38) وقد عمل عزيا خوذات لكل جنوده مع غيرها من الأسلحة (2 أخبار 26: 14) وهكذا صنع فرعون نخو (ارميا 46: 4).
كما كان جليات الجبار الفلسطيني يلبس "على رأسه خوذة من نحاس" (1صم 17: 5). وكانت الخوذ جزءًا من تسليح جيوش فرعون مصر (إرميا 46: 4)، وكذلك جيوش أشور (حز 23: 24)، وجيوش صور من المرتزقة من فارس ولود وفوط (حز 27: 10)، وجيوش ياجوج رئيس روس ماشك وتوبال (حز 38: 5).
وكانت الخوذ تصنع أولًا من الخشب أو الكتان الثقيل أو اللباد أو حتى من السمار. ثم من جلد أو نحاس تتزين قمتها بريش أو بِعُرْف. فقد صُنعت من النحاس كما سبق القول عن جليات وشاول الملك (1صم 17: 5، 38). ومع ذلك ظلت الجلود تُسْتَخْدَم في صناعة الخوذ حتى عصر السلوقيين حين استبدلت بالنحاس (1مك 6: 35). وكانت الخوذ اليونانية والرومانية المصنوعة من الجلود أو النحاس معروفة جيدًا في عهد الهيرودسيين.
وتستخدم الخوذة مجازيًا للدلالة على القوة والمناعة، فيقول إشعياء عن الرب، إنه "لبس البر كدرع، وخوذة الخلاص على رأسه" (إش 59 : 17). كما يذكر الرسول بولس الخوذة كقطعة من سلاح الله الكامل الذي يجب أن يلبسه المؤمن في حربه مع أجناد الشر الروحية: "وخذوا خوذة الخلاص" (أف 6: 17). كما يقول للمؤمنين في تسالونيكي: "فلنصبح لابسين درع الإيمان والمحبة، وخوذة هي رجاء الخلاص" (1تس 5: 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z28hqk5