كانت الخطبة تسبق الزواج، وكانت تعتبر رباطًا لا يسهل فصمه، فهي خطوة إلى الزواج (انظر تث 20: 7؛ 22: 23، 25، 27، 28؛ هو 2: 19، 20؛ لو1: 27؛ 2: 5)، وهذا ما يفسر اهتمام يوسف الشديد بالعذراء مريم ورغبته في تخليتها سرًا (مت1: 18، 19). وكان يطلق على الخاطب أحيانًا لفظ "رجل" أي زوج (تث 22: 23؛ مت 1: 19)، كما كان يطلق على المخطوبة أحيانًا، لفظ امرأة (تك 29: 21؛ تث22: 24؛ مت1: 20).
وكان يصحب الخطبة في غالب الأحيان - تقديم مهر مع هدايا ثمينة للعروس ولوالديها وإخوتها (تك 22:24، 53؛ 12:34؛ خر 16:22، 17؛ هوشع 19:2، 20)، أو القيام بخدمة معينة (تك 18:29، 27) أو بأعمال خارقة (يش 16:15؛ قض 12:1؛ 1صم 25:18).
وكان والد العروس -في بعض الأحيان- يدفع مهرًا قد يكون أرضًا عند زواجها كما حدث عند زواج عكسه ابنة كالب (قض 15:1)، وكما حدث عندسليمان الملك من ابنة فرعون مصر (1مل 16:9)، أو إهداء جارية كما حدث مع رفقة (تك 61:24)، ومع ليئة وراحيل (تك 24:29، 29).
وقد جاء في شريعة حمورابي أنه إذا فك رجل خطبته لفتاة، فلوالد الفتاة الحق في الاحتفاظ بجميع الهدايا التي قدمت للعروس، أما إذا فك أبو الفتاة خطبتها، فكان يجب عليه أن يدفع ضعف ثمن الهدايا التي أهديت للعروس. وما أشبه اليوم بالبارحة!
وقد استخدمت الكلمة مجازيًّا في تصوير علاقة إسرائيل بالرب، حيث يقول الرب: "قد ذكرت لك غيرة صباك، محبة خطبتك، ذهابك ورائي في البرية في أرض غير مزروعة" (إرميا 2:2؛ انظر أيضًا حزقيال 8:16)، ولكن بعبادة أمة إسرائيل للأوثان، صارت زوجة زانية فيرفضها الرب، ولكنه سيعود أخيرًا ويلتصق بها (هو 2:2، 16-23).
كما يقول الرسول بولس للكنيسة في كورنثوس: "لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدام عذراء عفيفة للمسيح" (2كو 2:11؛ انظر أف 25:5-32؛ رؤ 6:19-8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4qbhb5w