← اللغة الإنجليزية: Persepolis - اللغة العبرية: פרספוליס - اللغة اليونانية: Περσέπολη.
ومعناها في اليونانية "المدينة الفارسية"، ولا نعلم ماذا كانت تُسَمَّى قبل العصر اليوناني، وقد ذكرها الكثيرون من المؤرخين اليونانيين منذ عهد سترابو.
1- موقعها ومؤسسها:
بناها داريوس (520-485 ق.م.) Darius I في الولاية التي ولد فيها، وهي تقع على بُعْد 40 ميلًا إلى الجنوب من العاصمة الأخمينية القديمة في "بارسار جادي" Pasargadae، وتقع أطلالها الآن على بُعْد نحو 35 ميلًا إلى الشمال الشرقي من مدينة شيراز Shiraz الحديثة.
2- تاريخها:
منذ 519 ق.م. أصبحت برسابوليس إحدى العواصم التي يتخذ منها الملك مقرًا له، وقد بنى فيها داريوس مصطبة على شكل شرفة كبيرة بالقرب من تل طبيعي، وقد كشفت الحفريات عن قطع من المرمر والأحجار السوداء الضخمة مما كانت الأرضية مرصوفة بها، وقد ثبتت في أماكنها بمسامير حديدية في قواعد من الرصاص. وحيث أن داريوس استخدم الصناع والبنائين من سوسة (شوشن)، جاء القصر وزخارفه على مثال ما شيده الملوك الأخمينين في نفس الموقع. وقد أقام فوق تلك المصطبة أثنين وسبعين عمودًا ضخمًا بارتفاع 65 قدمًا، تتوجها تماثيل على شكل ثيران وأسود ذات قرون، تتجلى فيها روعة الفن الفارسي. وكان يحيط بمساحة القصر كله والمدينة المجاورة سور مثلث للدفاع عليه أبراج حصينة، وكان يعلو هذه المصطبة القصر الملكي، وقد نقش على جدرانه: "أنا داريوس الملك العظيم، ملك الملوك، ملك جميع البلاد، ابن هستاسبس الأخميني Hystaspes، الذي شَيَّد هذا القصر". وكانت هناك جملة سلالم للوصول إلى أجزاء القصر المختلفة، وكانت إحداها محاطة بألواح محفو عليها صور كبار رجال الدولة ماثلين أمام الملك، مما له أهمية خاصة صور أناس يمثلون مختلف الشعوب الخاضعة للملك، وهم يقدمون له هدايا وضرائب شعوبهم. ورسوم الحيونات المختلفة وحملة الهدايا لأعظم دليل على ما بلغته الفنون الفارسية من روعة وجمال. وقد أكمل أحشويرش (485-465 ق.م.) ابن داريوس وخليفته، القصر ووسعه، كما أكمل قاعة العرش العظيمة أو قاعة الاستماع التي كانت تسمى " أبادانا "، وهي كلمة فارسية قديمة تعني "القصر" أو "القاعة"، وكانت تحف بها حجرات جانبية عديدة، وكان سقفها الضخم محمولًا على الاثنين والسبعين عمودًا، وكانت جميعها تغطي مساحة تبلغ نحو 30,000 قدم مربع. وقد قلد أحشويرش أسلوب المغالاة الأشوري في الفخفخة في صنع تماثيل الثيران والمبالغة في التنميق، وذلك في الأجزاء التي أضافها إلى القصر. وقد شيد أرتحشتا الأول بن أحشويرش وخليفته (465-425 ق. م.) القاعة الكبرى الثالثة، وكانت أكثر أتساعًا من التي شيدها أبوه أحشويرش، وسقفها بعوارض خشبية تعلو مائة عمود حجري.
وقد حمل الإسكندر الأكبر بعد موقعة جوداميلا Battle of Gaugamela في 331 ق. م. على برسابوليس ونهب كنوزها، ثم أحرق جنوده القصر الشاسع وكان هذا التدمير الغشوم موضوع الكثير من الأساطير والروايات. وفي 166 ق.م. حاول أنطيوكس إبيفانس نهب الهيكل الباقي من تلك العمائر الضخمة (1 مك 6: 1-4؛ 2 مك 9: 2) (وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وتُسَمَّى هذه الأطلال الآن "تخت الجمشيد" 𐎱𐎠𐎼𐎿 أو عرش "جمشيد"، وهو ملك إيراني أسطوري.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2fcjfjg