(تك 25: 31) كان للبكورية عند اليهود امتيازات يمتاز بها البكر عن غيره من أخوته. منها نيابة البكر عن أبيه في البيت حين غيابه. ومنها اختصاصه بالبركة على شرط أن يكون مستحقًا لها, وإلاّ فتعطى لغيره كما حدث لعيسو ورأوبين. ومنها أنه يعطى نصيبًا واحدًا زائدًا عن أخوته (تث 21: 17) ومنها, وهو أهمها وأعظمها اعتبارًا, أن البكر كان مكرسًا للرب (خر 22: 29).
وبناء على ذلك اختار الله اللاويين من الشعب ليخدموه عوضًا عن أبكار الشعب وفرض عليهم إزاء ذلك فدية البكر خمسة شواقل من الفضة كما تقدم الكلام عن ذلك.
وكان للبكر من أولاد الملوك الحق أن يتبّوا أريكة الملك بعد أبيه (2 أخبار 21: 3، 4). على أن ذلك لم يكن مطّردًا فإن سليمان ويهوآحاز وأبيّا خلفوا آباءهم في الملك ولم يكونوا أبكارًا (2 مل 23: 31؛ 1 أخبار 3: 14؛ 2 أخبار 11: 18- 22).
ولما كانت البكورية أمرًا ذا شأن واعتبار عند اليهود, فإنهم كانوا يلقبون كل ما كان كبير الأهمية بالبكر. ولذلك جاء ذكر البكر, وبكر من الأموات والابن الوحيد في ألقاب سيدنا المسيح, له المجد (كو 1: 18؛ رو 8: 29).
* انظر أيضًا: العدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2jaqmxc