(خر 30: 8) مركَب يصنع من لبان ونوع آخر من الصمغ أو بعض العطورات. وأما وأما كيفية تركيبه فموجودة في (خر 30: 34-36). وكان استعماله ممنوعًا في غير بيت الرب حيث كان يحرقه الكهنة فقط (2 أخبار 26: 16-21) على مذبح من شجر السنط مغشَى بالذهب يسمّى مذبح البخور، وكان البخور المتصاعد رمزًا للصلاة انظر (مز 141: 2؛ لو 1: 10). وفي الرؤيا منظر الملاك الذي يوقد البخور على المذبح الذهبي فيصعد دخانه مع صلوات القديسين (رؤيا 8: 3-6) على أن الوثنين أيضًا كانوا يوقدون بخورًا للآلهة الكاذبة (ار 11: 12، 17).
كان تقديم البخور أو إحراق مواد عطرية أمر شائعًا في الاحتفالات الدينية عند كل الأمم القديمة تقريبًا (المصريين والبابليين والأشوريين والفينيقيين.. إلخ.). ومن الطبيعي أن نجد للبخور مكانًا بارزًا في العبادة في خيمة الاجتماع وفي الهيكل في أورشليم.
والبخور الذي كان يستخدم في خيمة الاجتماع، ويسمي "بخورًا عطرًا" (خر 25: 6)، كان مركبًا بمقادير محددة من الأعطار، إذ أمر الرب موسي أن يأخذ له "أعطارًا: ميعه وأظفارًا وَقِنَّةً عطرة ولبانًا نقيًا، تكون أجزاء متساوية" (خر 30: 34)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وكان البخور المركب علي غير هذه الصورة مرفوضًا رفضًا باتًا باعتباره "بخورًا غريبًا" (خر 30: 9)، كما لم يكن مسموحًا لهم أن يصنعوا لأنفسهم بخورًا علي مقاديره، "وكل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه" (خر 30: 37، 38).
وعند تقديم البخور كانت تؤخذ جمرات مشتعلة من فوق مذبح المحرقة في مجمرة (أو مبخرة) ثم توضع علي مذبح البخور الذهبي أمام الحجاب، ثم يرش البخور العطر علي النار فيصعد رائحة طيبة أمام الله.
والبخور رمز الصلاة الصاعدة إلي عرش الله، فبينما كان الجمهور يصلون، كان زكريا الكاهن يقدم البخور (لو 1: 10). وجاء ذكر تقديم البخور مع صلوات القديسين (رؤ 8: 3) بل ذكر صراحة أن البخور "هي صلوات القديسين" (رؤ 5: 8).
ومازال يُستخدَم البخور في الصلوات الطقسية الكنسية في الكنائس التقليدية.
* انظر أيضًا: الكهنوت في الكتاب المقدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bt8tvgs