سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة
الإجابة:
القصة بدأت من عامين عندما أسلم أحد الشباب من إحدى كنائس منطقة محرم بك في الإسكندرية بمصر، ثم عاد مرة أخرى إلى المسيحية. وحكى لأصدقائه ومعارفه على خبرته في تلك الفترة، فانفعل الشباب المحيط به وقاموا بعمل مسرحية تتناول هذا الأمر.. وربما كان بها بعض المبالغات أو التطاول (لا نستطيع أن نجزم بمحتوى تلك المسرحية بعد، لأن التحقيق ما زال جاري حتى تاريخ كتابة هذا المقال).
بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية
باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعا
بيان من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية
تعلن الكنيسة بكل فئاتها أنها لا تقبل أي مساس بالدين الإسلامي أو الازدراء بالمشاعر الدينية للأخوة المسلمين الأحباء وتعلن الكنيسة أنه في حالة إثبات أي خطأ علي أي من اشتركوا في مسرحية كنيسة مارجرجس بمحرم بيك سوف توقع عليه العقوبة.
ويعز علينا جميعًا أن أخوة وأبناء قد جرحوا أو أصيبوا في هذه الفتنة..
وتناشد الكنيسة سيادة النائب العام, بسرعة الإفراج علي المقبوض عليهم والذين لم تثبت إدانتهم, حرصًا علي السلام الاجتماعي وحتى تعم الفرحة علي الجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك.
والكنيسة تهنئ الأخوة المسلمين بشهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، وكل عام و مصر كلها بخير وسلام،,,
عن مجلس كهنة الإسكندرية : القس بطرس جبره , القس يوحنا نصيف , القس ابرام اميل .
وكيل عام البطريركية : القمص شاروبيم الباخومي .
نوفمبر 2005
تناثرت الأقوال حول صحة هذه المسرحية من عدمه، وآخري تقول أنه تمت إضافات عليها، وثالثة تجزم بصحتها.. على أي الأحوال.. نحن كأقباط لا نقبل هذا على الإطلاق، ولا نوافق بهذا الأمر إذا ثبت صحته.. وسيكون هناك عقاب مدني وعقاب كنسي على هذا الأمر.
وقد قال نيافة الأنبا موسى: "إن الإساءة للإسلام غير واردة، وتلك المسرحية هي خطأ فردي. أما عن السؤال "لماذا لم يعتذر قداسة البابا شنودة عن هذا الخطأ؟" فهل كل خطأ فردي يستدعي اعتذارا من الرموز الدينية؟! فهل إذا أساء خطيب في إحدى الزوايا المنتشرة في حق المسيحية نطلب من شيخ الأزهر الاعتذار؟ يجب أن ننأى بالرموز الدينية عن هذه الأمور, ولاسيما أن هناك من يقول الآن إن: الاعتذار لا يكفي... فما المطلوب إذن؟... من جانبنا نقول إن هذه المسرحية خطأ, وسوف نتخذ التدابير التي تحول دون تكرار ذلك في المستقبل, ولا يرضي قداسة البابا شنودة والقيادات الكنسية إطلاقا الإساءة إلي الدين الإسلامي أو التسبب في جرح مشاعر المسلمين بأي صورة من الصور, ونحن متأثرون جدا بما أصاب الأقباط من ضرر معنوي ونفسي ومادي في الأحداث الأخيرة."
أما عن الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية فقد قال أن ما حدث في مدينة الإسكندرية من إثارة لمجموعة من الجمهور حول ما تردد عن وجود قرص مدمج يسيء للإسلام لا أساس له من الصحة وأن عمليات الإثارة تستهدف إتلاف الممتلكات العامة والاعتداء على الشرطة والأخوة المسيحيين.
وأضاف فضيلة المفتي أن هناك من يحاول إثارة الفتنة والزعم بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر "هشه" من أجل تحقيق مصالح شخصية أو دعاية انتخابية بعيدة عن مصالح الوطن. مشيرا إلى أن كنيسة مار جرجس في محرم بك أصدرت بيانا أكدت فيه أن "السي دى" ليس من إنتاج الكنيسة ودعا مفتى الجمهورية المسلمين إلى التسامح والعفو وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وأكد الدكتور علي جمعه إن الفكر لا يقاوم إلا بالفكر وقد آن الأوان لوضع حد لمهزلة المتلاعبين بمقدرات الأمة.
وحتى إذا كان الهدف جيد هو هداية الناس أو غيره، فالوسيلة خاطئة.. وهي ضد المسيحية! نحن ندعو إلى المسيحية عن طريق الدعوة إلى الله، وليس عن طريق محاولة تحطيم الأديان الأخرى! (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولم تقم المسيحية في يوم من الأيام على هدم الأديان الأخرى! نحن ندعو إلى المسيحية عن طريق المسيح وليس عن طريق آخر.
إن الأب زكريا بطرس عندما بدأ تطاوله على الدين الإسلامي والغوص في أخطاء عقيدية، لفظته الكنيسة القبطية. وهو حاليًا مستقيل من الكنيسة القبطية، وغير مسموح له بالخدمة في أي من كنائس العالم ولا تلقي الاعترافات أو ممارسة الأسرار المقدسة، ولن يقبله أي أسقف يذهب إلى إيبارشيته.
ماذا لـــو!
حدث منذ فترة أن قامت دكتورة في إحدى الجامعات المصرية بنشر كتاب به مقارنة بين الأديان، وقامت بالتجريح في الدين المسيحي.. وبدأت القلاقل تحدث، فذهبت شكوى إلى رئيس الجامعة، منها إلى الأزهر الشريف، منها إلى الشرطة. ثم تم منع الكتاب من التدريس.
ما حدث هو الطريق الشرعي.. فلم يقم الطلبة المسيحيون بالتجمهر وتكسير أبواب الجامعة أو إثارة القلاقل والتعدي على المسئول أو محاولة اغتيال تلك الدكتورة!
فماذا لو تم فعل المثل هنا في الإسكندرية؟ ماذا لو قام من نشر هذا الخبر في الجرائد، أو من قام بشحن الجماهير للتعدي على الكنائس والمحلات التجارية والناس والشرطة، ماذا لو تبع هذا الطريق الشرعي وذهب إلى أي كنيسة قبطية، أو إلى البطريركية، أو حتى إلى الشرطة، ثم يرى ما سيحدث.. ألم يكن هذا أفضل؟
هل هدف من أثار هذه القلاقل هو الغيرة على الدين؟! هل الدين يأمر بالتعدي على الناس والأماكن وحتى رجال البوليس؟! هل الدين يأمر بالقتل والتخريب؟! أم كان ما حدث لأسباب سياسية أو أخرى ستكشفها التحقيقات؟ّ!
أظن كان من الأفضل للجميع إتباع الطريق الشرعي في مثل هذه الأمور.. وليس الرجوع إلى عصور الهمجية والتخريب والقتل..
أخيرًا، أود التأكيد بأن الكنيسة القبطية خاصة والمسيحية عامة لا تقبل بأي حال من الأحوال المساس بالأديان، ونحن لا نقبل ما حدث، وسيتم عقاب المسئول مدنيًا وكنسيًا. وكذلك لا نقبل ما قام به المندسون من تظاهرات وشروع في قتل وتخريب للكنائس والمحال والتعدي على رجال الشرطة!
سؤال:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vapgt63