سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
كل شيء كائن في فكر الله منذ الأزل. لا يزيد على فكره شيء شيء. الكل كائن أمامه في صورة واحد.
فما معنى أن شخصا كان في فكر الله قبل شخص آخر؟!
هل كان المسيح في فكر الله، قبل أن يكون في فكره إبراهيم؟! هذا غير معقول لأنه يعنى أن إبراهيم جد على فكر الله بعد المسيح!! والله لا يمكن أن يجد على فكره شيء.. لأن هذا يعنى نقص هذا الأمر في فكر الله قبل ذلك. واتهام الله – جل اسمه – بالنقص هو تجديف على الله.. حاشا أن يكون ذلك.
كذلك هو لم يقل: قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت، وإنما قال أنا كائن.
و عبارة "كائن" تعنى الكينونة المستمرة. ولم يكن طبعا الكينونة بالفكر، لأن العالم كله كان في فكر الله قبل خلقه.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد فهم اليهود من كلامه قصده في وجوده الذاتي السابق. لذلك بعد أن قال عبارة قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" يقول الإنجيل "فرفعوا حجارة ليرجموه" (يو 8: 59).
أما قاله الرب لارمياء النبي "قبلما صورتك في البطن عرفتك.." فهذا يعنى معرفة الله السابقة لما سيكون. ولا يعنى أن ارمياء كان له وجود ذاتي قبل ولادته.
العالم كله له وجود في فكر الله وفي مشيئة الله قبل خلقه. ولكن هذا لا يعنى أنه كان له وجود قبل أن يوجد!!
المرجع: كتاب سنوات مع أسئلة الناس، جزء 8 - أنبا شنوده الثالث
سؤال: لاهوت المسيح في مقابل آيات "قبلما صورتك في البطن عرفتك"، سليمان، ملكيصادق
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tk86m79