سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
لا توجد أداة تخلق للشر. إنما الشر يأتي من سوء استخدام الأداة.
فالله مثلا خلق النار. ويمكن أن النار تحرق وتخرب، إذا أسئ استخدامها ويمكن أيضًا أن تستخدم في الخير، كما في الأفران اللازمة للصناعة، أو اللازمة للتدفئة. فهل إذا النار حرقت، نقول إن الله خلق الأداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الاستخدام هو الذي جلب الشر..
كذلك الله خلق الحجارة، التي يمكن أن تستخدم في البناء وتكون خيرًا، فهل إذا قذف إنسان عدوا له بحجر فقتله، نقول إن الله خلق الأداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الاستخدام هو الذي جلب الشر...
كذلك أوجد الله الزواج إبقاء الجنس البشرى، وليس لانتقال الخطية.
أما عن تحريم الزواج حتى لا تنتقل به الخطية.
فهو قول لا يعقله إنسان، لأن تحريم الزواج معناه انتهاء الحياة البشرية على الأرض، لأن توالى الحياة من جيل إلى جيل هو نتيجة للزواج وإلا ما كان ماني قد وُجِد، ولا صاحب هذا الاعتراض.
و لكننا للرد على توارث الخطية نتيجة للتوالد بالزواج نقول:
حقا إن الزواج يولد به أطفال وارثون للخطية. ولكن الله أعد لهم المعمودية التي يولدون بها ثانية أنقياء من تلك الخطية.
وبهذا بقى الزواج وسيلة لاستمرار الجنس البشرى، ومنح الله المعمودية للخلاص من توارث الخطية.
و هناك نقطة إيجابية لا ننساها وهى:
إن الزواج يولد به أبناء لله وللكنيسة، وأعضاء في جسد المسيح.
فلو ألغى الزواج، حتى لا تتوارث فيه الخطية بالتناسل، لتوقف في نفس الوقت ولادة أشخاص يصيرون أبناء الله. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويتوقف أيضًا ميلاد أشخاص يكمل بهم جسد المسيح أعنى الكنيسة!!
وأيضًا من الناحية الإيجابية يولد بالزواج أشخاص ينشرون الإيمان ويبنون الملكوت. ويكون منم أبطال للإيمان ورعاة ومعلمون وقادة روحيون.
المرجع: كتاب سنوات مع أسئلة الناس، جزء 8 - أنبا شنوده الثالث
سؤال: هل ورثنا الخطية الأصلية؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q8r8hd3