ها هو بيان صادر من إيبارشية الجيزة للأقباط الأرثوذكس، وقد نشر في وطني مؤخرًا، وننشره هنا في موقع الأنبا تكلا إلى حين وضع رأي مُفَصَّل حول هذا الأمر:

تحت رئاسة

حضرة صاحب النيافة الأنبا دوماديوس مطران الجيزة

وحضرة صاحب النيافة الأنبا ثيئودوسيوس أسقف عام الجيزة

ومجمع كهنة الجيزة والمجلس الملي الفرعي بالجيزة

وكافة الشعب القبطي بالجيزة

إننا نعلن احترامنا وتوقيرنا وتقديرنا للقانون المصري، وأيضًا للمحاكم المصرية، ونشيد بالمؤسسات القانونية بالدولة، التي تتميز وتتسم بالعدل والإحساس بالتقاليد الوطنية والأديان المختلفة والمعتقدات والأعراف السائدة.

كما نعلن رفضنا لأية قوانين وقرارات وأحكام تلزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمخالفة شرائع وتعاليم الكتاب المقدس التي هي أنفاس الله التي كتبت بوحي الروح القدس.

وكذا نرفض التعدي على الثوابت الإيمانية والعقائدية والتقاليد الكنائسية المسلمة للكنيسة من الآباء الرسل القديسين والتي سلموها لآباء الكنيسة البطاركة الذين جلسوا على كرسي مارمرقس ودافعوا عن الإيمان حتى وصلت إلينا ممثلة في الجالس على كرسي مارمرقس الرسول (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والأسئلة الأخرى) والرئيس الأعلى للكنيسة القبطية والأرثوذكسية والمجمع المقدس والمتحدث باسم الكنيسة والمحافظ والأمين على قوانين الكنيسة وتعليمها وهو الحبر الأعظم قداسة البابا شنودة الثالث، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في المسكونة كلها.

إننا نؤيد في صوت واحد وقلب واحد رفضه لأية جهة تتدخل في شئون الكنيسة متلفتة عن نصوص شرائع الإنجيل المقدس والثوابت المسلمة للكنيسة والمتعارف عليها والمعمول بها في العبادة الدينية.

ونطالب المؤسسات المسئولة في الدولة بسرعة إصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد لكافة الطوائف المسيحية والموقَّع عليه من رؤساء الطوائف.

إن إصدار هذا القانون كفيل بأن يتضح معه نضج الفهم لأحكام الإنجيل المقدس وأمانة تطبيق نصوصه، وعدم الجنوح في التطبيق، نفاذًا وإجلالًا لأحكام السماء التي تسمو على الأحكام الوضعية.

الأنبا دوماديوس                                      الأنبا ثيئودوسيوس

مطران الجيزة                                        أسقف عام الجيزة