سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة عن الشباب والأسرة
قال قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية أن المحكمة من اختصاصها الحكم بالتطليق وليس من اختصاصها التزويج، الذي هو من اختصاص الكنيسة.. وان الكنيسة تنفذ تعاليم الكتاب المقدس في موضوع الزواج وأوضح أن نصوص الإنجيل لا تجيز الطلاق إلا في حالتي الزنا وتغيير الديانة.
جاءت هذه التصريحات ردًا علي الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بإلزام الكنيسة بزواج مرة أخري المسيحي المطلق بحكم محكمة.. وقال أن المحكمة استمعت إلي وجهة نظر الشاكي ولم تستمع إلي وجهة نظر الكنيسة، لذلك ستقوم بالطعن في الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، لأنه من المُتَعارَف عليه أنه لا يجوز النص علي إلزام الكنيسة التي لا يلزمها إلا ضميرها وتعاليم الإنجيل. وقال قداسة البابا شنودة قبل سفره أمس إلي أسوان والبحر الأحمر لتدشين كنيستين.. أن أمر الطلاق والزواج واضح أيضًا في الشريعة الإسلامية التي تقول: إذا أتاك أهل الذمة احكم لهم بما يدينون، أي حسب شريعتهم وديانتهم.. ونحن ادري بديانتنا، لذلك سوف نرفض منح أي تصريح بالزواج بعد التطليق إن لم يكن هذا التطليق مبنيًا علي تعاليم الإنجيل.. والمعروف أن لائحة 38 التي تحكم بها المحاكم قد قوبلت بمعارضة شديدة جدًا من رجال الدين وهي غير مقبولة تمامًا لذلك قدمنا مشروع لائحة جديدة بمشاكل الأحوال الشخصية وافق وَوَقَّع عليها جميع الكنائس المسيحية في مصر ومندوبي الكنائس التي لها رئاسة خارج مصر مثل الموارنة والسريان والأرمن، وأبدينا استعدادنا في اللائحة المقترحة التصريح بالزواج ورفض الطلاق إلا في حالتي الزنا وتغيير الديانة، ما عدا الكاثوليك الذين لا يوافقون علي الطلاق علي الإطلاق، ولكن يعترفون بالانفصال.
وأضاف قداسة البابا إن الشئون القانونية والكنيسة بدأت دراسة حكم محكمة القضاء الإداري الذي لا يتفق مع الشريعة المسيحية الأرثوذكسية.. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) أما قول المحكمة بأن الدستور يعطي الحق لأي شخص أن يتزوج مرة ثانية تعليقنا عليه نقول إن له أن يتزوج، ولكن ليس عن طريق الكنيسة التي لا يسمح ضميرها بهذا الزواج.. وكما أن الدستور يعطي الحق لمن يريد الزواج، كذلك يعطي الكنيسة حقها في السير حسب شرائعها.
واختتم قداسة البابا حديثه قائلًا: إن التشريع الموحد أعددناه منذ 25 سنة منذ أن كان الدكتور صوفي أبو طالب رئيسًا لمجلس الشعب.. وتمت مناقشته مع المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل السابق ولكن نظرًا للظروف التي مَرَّت بها البلاد ومن إحداث ثورة دستورية وتشريعية في مختلف المجالات لم يرى النور، ونأمل العودة إليه لأنه ينظم الأحوال الشخصية للأقباط والمسلمين في شئون الأسرة والمصالحات، وينهي أي خلافات في وجهات النظر في هذه المسائل.
ما سبق كان حديث لجريدة الأخبار، وهاك الرد يلقيه لنا قداسة البابا شنودة في أحد الاجتماعات، وستجد هذا الجزء من العظة متاحًا للتحميل أسفل هذا الكلام:
أريد أن أطمئنكم بالآتي: لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تلزم الكنيسة بأي شيء ضد تعاليم الإنجيل، ولا بأي شيء ضد ضمير الكنيسة.. ولا يمكن أن الكنيسة توافق على تزويج المطلق، إلا بناء على تعاليم الإنجيل، مهما كانت هناك أحكام من المحاكم!
أتذكر بهذه المناسبة قصيدة كنت قد قلتها سنة 1946 م.، أي من حوالي 60 سنة بخصوص الأحوال الشخصية، ونشر بعض منها في مجلة مدارس الأحد في أبريل سنة 1947 م.، قلت فيها:
ضاع منا كل شيء لم يعد شيء لنا
غير إنجيل يسوعٍ فهو باقٍ عندنا
هو باقٍ ما بقينا وهو باق بعدنا
كل حرف فيه أغلى عندنا من روحنا
إنما الموت هو التفريط في إنجيلنا
إنما الموت هو التطليق من غير زنى
إنه موت إذا ما نسيت ما قد قيل عنكِ
إن أبواب الجحيم سوف لا تقوى عليكِ
وأي كاهن في الكنيسة القبطية سيقوم بتزويج أي أحد بدون تصريح من المجلس الإكليريكي، وبدون التأكد من أن الزواج الثاني يوافق تعاليم الإنجيل، فسيتم شلح هذا الكاهن مهما كانت رتبته!
ثم أصدر قداسة البابا شنودة الثالث أمرًا بإتباع هذا الكلام في حضور نيافة الأنبا بولا، وأبونا سرجيوس من المجلس الإكليريكي.
المرجع: عظة لقداسة البابا شنوده الثالث في مارس 2006
كتاب أسرار الكنيسة السبعة - حبيب جرجس
القيم الروحيه في سر الزيجه - الانبا اغريغوريوس (الاسقف العام المتنيح)
سؤال حول سر الزيجة المقدس
إثارة الموضوع في يونيو 2010: محاولة الضغط على الكنيسة بتزوج المطلقين مرة أخرى ضد أحكام الكتاب المقدس
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6x854a3