الإجابة:

لا يصح يا عزيزي أن تلقي الاتهامات بهذه الصورة بدون دراسة ما تتحدث عنه..  هناك الكثير من الملاحظات على رسالتك التي قمنا بالرد عليها في جنبات موقع الأنبا تكلا.. وسنضع روابط لها هنا مرة أخرى..

• مفاهيمك للصحة والخطأ الذي تتحدث عنه هي من وجه نظرك أنت، أو من وجهة نظر كتابك..  وهي تدل أولًا على أنك لم تدرس المسيحية من الأساس، وثانيًا، لم تتبحَّر في القرآن والإسلام نفسه!

• تقول: "لا يوجد إله سوى الله": مَنْ قال لك غير هذا؟!  المسيحية قبل الإسلام تنادي بالتوحيد..  هذا أمر آخر يوضح أنك تلقي كلامًا مُرسلًا بدون دراسة..

• "محمد رسول الله": هذا لا علاقة له بنا..  إن كان هذا إيمانك، فنحن نحترمه ونحترمك حسب اختياراتك..

• "إن الدين عند الله الإسلام": هذا أيضًا من وجهة نظرك أنت..  فلا تُطالِبني بما تؤمن أنت به..  إن كتابك نفسه يقول: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (سورة الكافرون 6).  اضغط على الرابط السابق للمزيد حول هذا الأمر..

• "نحن نعلم أن أنبياء الله كافة مسلمين": هذا أمرًا طريفًا جدًا، فهل تعلم يا عزيزي أن سيدنا عيسى عليه السلام مثلًا جاء قبل الإسلام بما يقرب من 600 سنة!  وقبله بكثير كان موسى النبي وغيرهم..  أي جميعهم لا علاقة لهم بالإسلام، بخلاف ذِكرهم في القرآن، ولكنهم تاريخيًا قبل أن يولد نبي الإسلام محمد نفسه..  فكيف تقول أن جميع الأنبياء مسلمين؟!  هذا الأمر لا يجيب عليه الدين، ولكن يجيب عليه التاريخ والواقع!

• أما حول نصيحة محاسبة النفس..  فهي نصيحة قيِّمة نقبلها شاكرين..  ربما يفيدك ويفيد القراء الأعزاء تصفُّح كتاب حياة التوبة والنقاوة للبابا شنوده الثالث في هذا الخصوص..  ومعرفة رِفعة مستوى الروحيات المسيحية، والعلاقة مع الله عز وجل..

ونشكرك على طلبك لنا بالهداية، ولكننا نرتفع درجة عن هذا ونطلب الهداية لنا ولك وللجميع..