أول خبر يَرِد عن هذا الدير جاء في رهبنة الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نقيوس. ومن الدير اختاره البابا ثاؤنا البطريرك 16 أسقفًا في أواخِر القرن الثالث الميلادي.
وفي القرن الخامس الميلادي جاء ذِكْر لنجينوس رئيس دير الزجاج، كما جاء في سنكسار 2 أمشير زمن مرقيان الملك عام 451 م.، وخبر أجساد شيوخ المدفونين بمغارة الدير.
نُقِلَ إلى الدير جسد أنبا مركيا الهبيل (وهو الأنبا مرقس التائب) في 10 هاتور.
في القرن السادس تم رسامة البابا بطرس الرابع 34 في الدير.
في عام 799 م. قضى فيه البابا مرقس الثاني البطريرك 49 فترة الصوم الأربعيني المقدس.
في القرن الحادي عشر ذَكَرَ الدير كل من "ابن مماتي" و"أبو المكارِم".
آخر خبر وُرِدَ عن الدير في قصة زيارة القديس يوحنا الريان تلميذ القديس أنبا حديد القس قبل نياحة أبيه الروحي في عام 1286 م.(1)
وَيُرَجَّح أن يكون الدير قد خُرِب نحو عام 1321 م. على أكثر الأحوال.
بعد أن طرد الخلقيدونيين بابوات الكرسي المرقسي من كراسيهم كما ذكرنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، اتخذوا من الدير مقرًا لإدارة الكرازة المرقسية على مدى 49 عامًا (567-616 م.)، وهم البطاركة:
البابا داميانوس، البطريرك 35 (عام 569 م.)
في الدير تمت سيامة الآباء البطاركة (34، 35، 36)، وأقاموا فيه، ومنه دبَّروا أمور الكرازة المرقسية.
كان للدير شُهرة عند الآباء السريان، فجاءوا إليه من قديم الزمن وأقاموا فيه مع الأقباط بعد أن دُفِنَ فيه جسد بطريركهم القديس ساويرس. ومن هنا نجد من بين رهبانه السريان بطريركان لكرسي الإسكندرية: البابا سيمون الأول، البطريرك 42، والبابا سيمون الثاني، البطريرك 51.
اهتم قداسة البابا شنوده الثالث بالكشف عن آثار هذا الدر، الذي يضم بين خراباته كنائسه وقلاليه وأجساد القديسين(2). وفي سبيل ذلك اختار البابا شنوده قدس الأب القس لوكاس الأنبا بيشوي، وقد تم الكشف عن الكثير من آثار الدير على يديه(3).
وفي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 4 يناير 2002، ذهب قداسة البابا شنوده الثالث إلى الدير، وبصحبته الدكتور جاب الله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومعهما نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والأشمونين، ونيافة الأنبا يوأنس الأسقف العام، والقمص شاروبيم الباخومي وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقمص أرميا آقا مينا سكرتير البابا، والمهندس رمزي نجيب بمصلحة الآثار. وذلك في وجود أبونا لوكاس الأنبا بيشوي المشرف على تعمير الدير والمُعتمَد من المجلس الأعلى للآثار. وتفقَّد الجميع المكان الأثري(5)..
وفي صباح الثلاثاء 15 يناير 2002، استقبل قداسة البابا القس لوكاس والمهندس رمزي نجيب، وذلك بخصوص الترميمات والإنشاءات التي ستعمل في دير الزجاج بشمال الإسكندرية تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار(4)(6).
_____
(1) نبيه كامل داود، السبت 21 ديسمبر 1974 م. (12 كيهك 1691 ش.)، دير الزجاج غربي الإسكندرية: مقر إدارة كرسي بطاركة الإسكندرية بين عاميّ 567-616 م.، آثارنا القبطية، مجلة الكرازة، السنة الخامسة، العدد 12، ص. 16.
(2) المرجع السابق.
(3) دكتور مينا بديع عبد الملك (إعداد)، فبراير 2002، رسالة مارمينا في: تاريخ دير الزجاج، غرب الإسكندرية، بمناسبة الزيارة التاريخية للجمعية في أول فبراير 2002، الطبعة الأولى، مطبوعات جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية، مطبعة مدارس الأحد بشبرا، ص. 17، 18.
(4) المرجع السابق.
(5) الجمعة 18 يناير 2002 م. (10 طوبة 1718 ش.)، البابا يزور دير الزجاج، مجلة الكرازة، السنة الثلاثون، العددان 3 و4، ص. 22.
(6) الجمعة 1 فبراير 2002 م. (24 طوبة 1718 ش.)، بخصوص دير الزجاج، مجلة الكرازة، السنة الثلاثون، العددان 5 و6، ص. 4.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Coptic-History/places/monasteries/africa/egypt/al-zogag-abi-sir/history.html
تقصير الرابط:
tak.la/m8azf4p