هذه الصفحة بها معلومات عن تاريخ كنيسة الشهيد مرقس بكليوباترا(1). اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لقراءة البيانات الرئيسية عن هذه الكنيسة.
+
الفكره و النشآه
يذكر الدكتور غبريال بك جرجس في كتابه "المدرسة الإكليريكية بين الماضى والحاضر" أنه كان يعظ سنة 1913م في مصر الجديدة في منزل الأستاذ فريد أفندى كامل حيث تكونت فيما بعد هيئة من بين المجتمعين لتكوين جمعية أصبحت بعد ذلك نواة لجنة الكنيسة.
قبل وضع حجر الأساس بنحو 8 سنوات وبالتحديد في 14إبريل 1914م نشرت جريدة الوطن هذا الخبر- نقلاّ عن جريدة (Egyptian mail) عن الطلب الذي أرسله جماعة من الأقباط الغيورين إلى مدير شركة هليوبوليس لإيجاد كنيسة لهم بمصر الجديدة.
في عام 1917م تفضل الأستاذ فريد كامل المحرر بجريدة الوطنية بدعوة الأقباط الأرثوذكس القاطنين بمصر الجديدة إلى داره، وبين لهم حاجة سكان الضاحية إلى الاهتمام بشئونهم فتتابعت الاجتماعات في منزله أسبوعيًّا وكان يعظ فيها الشماس فرج جرجس، وقد نمت هذه الاجتماعات حتى لم تعد داره تتسع للحاضرين فألحت فكرة إيجاد مكان متسع لإقامة الاجتماعات، وكان يتناوب خدمة الوعظ الكثير من المشاهير نذكر منهم: حضرة الشماس غبريال سليمان (وقد رسم كاهنًا فيما بعد لكنيسة بميت غمر)، والواعظ إبراهيم لوقا (القمص إبراهيم لوقا) والقمص مرقس سرجيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس.
بناء على دعوة جناب القمص مرقس سرجيوس قد اجتمعت جمعية عمومية من سكان مصر الجديدة يوم 24 فبراير 1918م بمحل الوعظ للأقباط الأرثوذكس بمصر الجديدة للبحث في أمر تشكيل لجنة منهم تقوم بمشروع بناء كنيسة قبطية أرثوذكسية بمصر الجديدة وقد انتخبت الجمعية العمومية وتقرر أن يضم إليهم كل من يتطوع للعمل في هذا المشروع ومن ترى اللجنة الاستعانة بهم.
شفيع الكنيسه
يتساءل كثيرون عن اختيار اسم لشفيع الكنيسة، ومن قام بالاختيار، وقد تكون مفاجأة لهم أن قداسة البابا كيرلس الخامس هو الذي اختار بنفسه اسم شفيع الكنيسة "مارمرقس" كاروز الديار المصرية، وتم ذلك في 22/2/1919م وفى ذات التاريخ تم اختيار ناظر للكنيسة وهو جرجس بك يوسف، والذي انتقل بعد ستة أشهر من ذلك التاريخ، حيث تم اختيار الخواجا حنا نسيم ناظراً للكنيسة بتاريخ 12/8/1919م بعد موافقة غبطة البابا كيرلس الخامس.
جمع الاموال اللازمه للمشروع
مساحة ضخمة شغلت محاضر اجتماعات لجنة الكنيسة لسنين عديدة تتمثل في تخليق مجالات مستحدثة لهذا الغرض ونجد من بينها:
1- يكلفون بعض الأعضاء لمقابلة الأنبا باخوميوس أسقف الدير المحرق للتبرع للمشروع وحدث ذلك في 22/2/1919م.
2- لجأ البعض لفكرة تجميع وطباعة كتاب ترانيم (تجميع الواعظ إبراهيم لوقا)، ويتم طبع ألفين نسخة بتكلفة اجمالية خمسة وثلاثون جنيها على أن تباع النسخة بخمسة قروش حتى يساعد الفارق في مشروع بناء الكنيسة.
3- تم استدعاء حبيب أفندى جرجس - ناظر المدرسة الإكليريكية - لإلقاء العظة بدءا من أحد الشعانين بغرض تقديم عظه روحية دسمة لشعب مصر الجديدة، وأيضا لانتهاز هذه الفرصة في جمع التبرعات وتحفيز الشعب على تشجيع المشروع الجديد.
أول مرة حضر فيها حبيب أفندى جرجس، فكانت جلسة عمومية بتاريخ 15/5/1921م، ودعى إليها أيضا سكان مصر الجديدة، وهو الذي اقترح يومئذ بدء الاكتتاب وقت انعقاد الجمعية العمومية، وكانت دعوة مفتوحة إذ تم جمع مبلغ 338 جنيهاً (ونود أن نذكر أن أكبر مبلغ تم التبرع به في هذا الاكتتاب كان مئة جنيه وأقل مبلغ كان خمسون قرشاً).
كم كانت فرحة الخواجا حنا نسيم إذ تم الترخيص له بشراء الأعمدة الجرانيت من شركة هليوبوليس، وكذلك بعمل الرسومات الخاصة بالكنيسة لتقديمها للشركة. وقد بدأ على الفور تنفيذ تلك المهام لإنجاز ذلك العمل على أفضل وجه.
وضع حجر الاساس
قبل أن نتطرق إلى حفل وضع حجر الأساس نود أن نشير إلى اجتماع تاريخى للجنة له صلة مباشرة
بأحداث هامة في كنيسة مارمرقس فقد اجتمعت اللجنة بتاريخ 19/2/1919م
وفى نفس الاجتماع قررت اللجنة اختيار بعض الأعضاء للذهاب ومقابلة غبطة البابا كيرلس الخامس لعرض مشروع بناء الكنيسة حيث وافق عليه وباركه وأصدر طرس البركة. واختار قداسته اسم الشفيع كما ذكرنا سابقا.
وفى أول أكتوبر من عام 1920م تسلمت اللجنة قطعة الأرض المقام عليها بناء الكنيسة الآن والتى تبلغ مساحتها 3300 متر مربع (هذه المساحة هى مساحة الأرض المبنى عليها الكنيسة ومساحة الملعب المطل على شارعى كليوباترا وبيروت).
وقبل انقضاء عامين بعد هذه المقابلة ذكرت بعض الجرائد الاستعداد لحفل وضع حجر
الأساس فذكرت جريدة الوطن في 6/4/1922م هذا الخبر، وذكرت أيضا جريدة مصر في
8/4/1922م نفس المناسبة. حيث
انتظمت الكنيسة في عهد
قداسة البابا كيرلس الخامس سنة 1922(2).
وتمت عام
1925 م.(3).
أما عن حفل وضع حجر الأساس فلقد رأينا أيها القارئ العزيز أن نورد محضر الحفل بنفس النص الذي ورد به في محاضر الكنيسة دون أى إضافة من جانبنا لكى تحيا بنفسك مشاعر هذا اليوم العظيم.
حفل وضع حجر الأساس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر الجديدة
إنه ببركة الله وتوفيقه تعالى وفى ظل صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر وفى عهد وبعناية غبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس الخامس وهو الثانى عشر بعد المئة في عداد بطاركة الكرازة المرقسية لطائفة الأقباط الأرثوذكس قد شرع في تشييد كنيسة قبطية أرثوذكسية بضاحية هليوبوليس (مصر الجديدة) من ضواحي القاهرة على أن تكون باسم مارمرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية كما صدر بذلك أمر البابا المعظم، وقد خصصت لإقامة هذه الكنيسة قطعه أرض مساحتها 3300 متر مربع واقعة على شوارع كليوباترا ومحمد على (شارع بيروت حاليا) والقصاصين (شارع أشمون حاليا) - الباب الجانبي البحري للكنيسة.
وشكلت لتشييدها لجنة مؤلفة من حضرات:
عبد الله بك أمين رئيسا
والدكتور ينى كدواني أمينا للصندوق
وغبريال عوض نوار سكرتيرًا
ومن حضرات الأعضاء الآتية أسماؤهم بعد رجالا وسيدات وهم :
الرجال: الخواجا حنا نسيم الخواجا حكيم زقلمه
كامل بك صدقى سلامه بك ميخائيل
إبراهيم أفندى وصفي توفيق رزق الله
يسى أفندى عبد المسيح جندى أفندى جاد الله
فريد أفندى كامل عطا الله أفندى حكيم
زكى أفندى تادرس إبراهيم أفندى لوقا
رياض أفندى قسطندى فريد أفندى عبد الملك نقولا أفندى جرجس
السيدات: حرم الدكتور كدوانى حرم إبراهيم أفندى واصف
حرم ناصف أفندى طنيوس حرم يسى أفندى عبد المسيح
حرم كامل بك وصفي أرمله المرحوم غالى بك زقلمه
وعُّين حضرة الخواجا حنا نسيم ناظراً للكنيسة بناء على تقليد بطريركى.
والذي قام بوضع الرسومات لهذا المشروع هو جناب المسيو تافاريللى المهندس باشتراكه مع حضرة الخواجا حنا نسيم وبعد إتمامها صدق عليها من مجلس إدارة شركة هليوبوليس ببروكسل عاصمة بلجيكا. وبُدئ في تنفيذ الرسومات والشروع في البناء تحت إشراف حضرة الخواجا حنا نسيم المقاول وناظر الكنيسة وملاحظة حضرة جندى أفندى جاد الله ثم حدد هذا اليوم المبارك الذي هو يوم الجمعة 9 بؤونة سنة 1638 قبطية، 20 شوال 1340 هجرية، 16 يونيو 1922 إفرنجية الساعة الخامسة بعد الظهر للاحتفال بوضع الحجر الأول في أساس منارة الكنيسة تحت رعاية غبطة البابا المعظم البطريرك وحضور عدد عظيم من الآباء الروحيين وأعيان المصريين على اختلاف عناصرهم يتقدمهم حضرة صاحب النيافة الأب الجليل أنبا يوساب مطران كرسى الفيوم والجيزة مندوبا من قبل غبطة البابا المعظم.
وبعد أن قام نيافة المطران برفع صلاة الشكر بطلب بركة الله على المشروع ثبت الحجر في مكانه بحضور الموقعين على هذا المحضر وألقيت الخطب والقصائد المناسبة لهذا المقام وسط تهاليل الفرح والسرور.
وقد حرر هذا المحضر إثباتا لجميع ما ذكر،
توقيع السكرتير العام
غبريال عوض نوار
وقد ورد خبر وضع الحجر الأول في بعض الجرائد منها جريدة مصر بتاريخ 17 يونيو1922م كما ورد أيضا بجريدة الوطن بذات التاريخ.
وبعد نحو عدة أيام عاودت اللجنة اجتماعاتها... فعادت للاجتماع في يوم الأربعاء 21
يونيو1922م
وقد قدم للكنيسة حضرة صاحب الغبطة البابا كيرلس الخامس :
واحد كرسى للكأس – ثلاثة مباخر – واحد صينية فضة – واحد قبة فضة – واحد مستير فضة – واحد كأس فضة – واحد صليب يد فضة – واحد دف وناقوس معدن – واحد بشارة داخل غلاف فضة – واحد حُق بغطاءين فضة – ثلاث أيقونات أحداها للصلب والأخريين للقيامة – واحد صليب خشب للدفنه - واحد ختم خشب للقربان – أربعة وعشرون لفافة بين كبيرة وصغيره – سبعة
ستور ستانيه من بينها ابروسفارين – أربعة شمعدانات معدن للمذبح – سبعة أطباق خوص –
واحد صليب فضة للدورة (كبير مطلي ذهب) – أربعة قطمارس قبطى وعربى.
ولما كانت جريدة الوقائع المصرية هى الجريدة الرسمية في ذلك الوقت فقد جاء خبر تأسيس الكنيسة في 6/7/1922م بالجريدة كما يلى:
أمر ملكى رقم 58 لسنة 1922م
بالترخيص بإنشاء كنيسة بمصر الجديدة لطائفة الأقباط الأرثوذكس
نحن ملك مصر
بعد الإطلاع على كتيب وزارة الداخلية المؤرخ في 28 يونيو سنة 1922م رقم 11 " إدارة " الوارد للديوان بالتماس الترخيص بإنشاء كنيسة لطائفة الأقباط الأرثوذكس بمصر الجديدة.
وعلى الرسم المرفق بالكتاب المذكور،
وبما أن وزارة الداخلية أبدت في كتابها بأنه لا مانع لديها من إنشاء تلك الكنيسة،
أمرنا بما هو آت :
1- رخص بإنشاء كنيسة لطائفة الأقباط الأرثوذكس بمصر الجديدة في المكان المبين على الرسم السابق ذكره.
2- على وزير الداخلية تنفيذ أمرنا هذا،
صدر بسراى رأس التين في 4 ذى القعدة سنة 1340ه (29 يونيو سنة 1922م(.
فؤاد
أول قداس بالكنيسة
يتضح من الأخبار التى كانت تُنشر عن الكنيسة في ذلك الوقت مقدار الاهتمام البالغ بهذا الحدث الكبير، ولذلك نجد أن عدة أخبار كانت تنشر عن إقامة الصلوات في الكنيسة فقد ذكرت جريدة الأخبار بتاريخ 1/4/1923م خبراً عن إقامة صلاة القداس وجاء كما يلى :
كنيسة جديدة لمصر الجديدة
لمناسبة الانتهاء من تشييد الطبقة الأولى من الكنيسة القبطية الكبرى بمصر الجديدة، سيحتفل حضرة صاحب النيافة الحبر المفضل الأنبا متاؤوس مطران المملكة الحبشية بإقامة صلاة القداس بهذه الكنيسة في صباح الأحد القادم الذي هو أحد الشعانين عند الطوائف الأرثوذكسية، ويساعده في الخدمة جناب الأب القمص عبد المسيح راعى كنيسة الفجالة القبطية، ثم يستمر أداء الصلوات بالكنيسة المشار إليها طول الأسبوع القادم الذي هو أسبوع الآلام.
ويقام قداس عيد القيامة بها وكذلك قداس شم النسيم. فجمعية القبط بمصر الجديدة تدعو أبناء الأمة لحضور هذه الاحتفالات والكنيسة كائنة بشارع كليوباطرا والوصول إليها في نهاية الترام (المترو) إلى الجهة الشرقية. وبالفعل حضر صاحب النيافة الحبر المفضل الأنبا متاؤوس في 1/4/1923م.
ونشرت الجرائد (الأهرام في 3/4 والمقطم في 4/4 والمحروسة في 6/4 ) وجريدة مصر في
2/4/1923م الخبر:
اول كاهن للكنيسه
اتفقت اللجنة[1] على أن يتم الإعلان بالصحف عن مواعيد الصلاة بدءاً من أحد الشعانين حتى عيد القيامة وشرح طريقة الوصول للكنيسة وبالفعل نقرأ في جريدة مصر بتاريخ 18 إبريل 1924م الخبر التالى : "تقام الصلوات في كنيسة الأقباط بمصر الجديدة التى تبنى الآن من مساء السبت المقبل إلى ليلة عيد القيامة المجيد والجميع مدعوون للاشتراك فيها مدة الأسبوع المقدس والوصول إلى الكنيسة من آخر محطة للمترو بمصر الجديدة."
كما تقرر في هذا الاجتماع أن يطلب الخواجا حنا نسيم من حبيب أفندى جرجس ناظر المدرسة الإكليريكية أن يلقى العظة صباح أحد الشعانين.
أول كاهن قام بالصلاة في الكنيسة ؟!
في ذات السنة طلب الخواجا حنا نسيم من البابا كيرلس الخامس انتداب القمص برسوم وهبة للصلاة بالكنيسة في أسبوع الآلام وبذلك يكون أبونا برسوم وهبة هو أول كاهن يصلى بالكنيسة وظل كاهنًا بها حتى نياحته في سنة1960م.
وكان من بين القرارات بالغة الأهمية وذات الأثر الروحى الكبير على الكنيسة وخدمتها الرعوية ما اتخذته اللجنة من قرار بشأن طلب نقل القمص إبراهيم لوقا من أسيوط إلى مصر الجديدة وقد ناقشت اللجنة هذا الأمر في جلستها بتاريخ 12/5/1925م، وأرسلت اللجنة خطابا لقداسة البابا كيرلس الخامس بهذا الطلب وقد أبلغ الخواجا حنا نسيم اللجنة بأن قداسة البابا المعظم قد وقع على التزكية بختمه الكريم بتاريخ 14/7/1925م معطيا أمره لجناب الخواجا حنا نسيم بتعيين القمص إبراهيم لوقا كاهنًا للكنيسة[1]
وبعد أكثر من شهرين اطّلع حضرات الموجودين من أعضاء اللجنة[2] على الرسم المقدم من شكلين لعمل أحجبة الهياكل الثلاثة ووافقت مبدئيا بعد استشارة حضرة لبيب أفندى حنا نسيم المهندس الذي وافق على أحد الشكلين وأرجأت الفصل النهائى إلى ما بعد، أملاً في الحصول على ما هو أفضل[3]. وقد وافق على ذلك المسيو تافاريللى الذي عمل الرسومات الأولى للكنيسة (بالطبع المقصود الرسومات الهندسية والإنشائية).
كانت كل الصلوات والشعائر الدينية تؤدى بغرفة بالطابق الأعلى لحين الانتهاء من بناء الكنيسة ثم تم الإعلان بجريدة مصر[4] عن بدأ الصلاة بصحن الكنيسة ابتداء من الأحد 18 إبريل 1926م.
وبرغم بُعد الضاحية الجديدة إلا أن اللجنة[5] قررت استئجار ألف كرسى يوم أحد
الشعانين ومئة كرسى طوال أسبوع الآلام ويزاد عليه مئة كرسى يوم الجمعة الكبيرة...
في جلسة 17/4/1935م ذكر في خطاب عن القمص إبراهيم لوقا أن إحدى السيدات تبرعت بعمل نجفة كبرى للكنيسة ولم تشأ ذكر اسمها فتقرر تكليف جنابه لتقديم الشكر لها، وفى نفس الجلسة تلى خطاب من جناب الأب البطريرك بنقل القمص جرجس بطرس من أسيوط إلى مصر الجديدة، وبذلك أصبح هناك ثلاث من الآباء الكهنة يخدمون في الكنيسة وهم أبونا برسوم وهبة، وأبونا إبراهيم لوقا، وأبونا جرجس بطرس
كانت الكنيسة تعتمد في البداية في قداساتها وفى إقامة شعائر الصلاة على شمامسة تابعين لجمعيات الشمامسة. لذلك قررت اللجنة[1] تكليف جناب القمص جرجس والمعلم لطيف بالبدء في تعليم الألحان لتلاميذ مدارس الأحد ممن يرون فيهم إمكانية التعلم، وذلك بهدف الاعتماد عليهم فيما بعد.
امتد اهتمام القائمين على لجنة الكنيسة[2] بأن وضعوا مواصفات السور الخارجى للكنيسة وحددوا ذلك بأن يكون ارتفاعه مماثل في دائرة الكنيسة فوق دائرة من الدبش الأحمر والحجر الصناعى. وهو السور القائم بتلك المواصفات حتى اليوم
الأيقونات والصور بالكنيسة
عرضت الرسومات التى رسمت بمعرفة حضرات المختصين بالمتحف القبطى على اللجنة[1]، وتقرر أن تؤخذ النقوش المجاورة لأيقونتى السيدة العذراء والقديس مرقس الرسول من الرسم الموجود بالصحيفة 203 في الجزء الأول من دليل المتحف القبطى، كما تم مناقشة بعض الأمور الخاصة برسومات الكنيسة.
وبعد أربعة شهور تقريبا[2] تقرر أن يكتب لحضرات الفنانين أ.راغب عياد، والآنسة مرجريت نخلة، وفوزى منصور خطاب من المجلس باعتزامه عمل ثمانية أيقونات اثنتان منها في الوسط وهما للقديس مارمرقس والسيدة البتول العذراء وثلاث أيقونات على اليمين تمثل البشارة والميلاد والعماد، ثلاثا منها على اليسار تمثل الصلب والقيامة والصعود على أن يحتفظ بالفن القبطى مع بعض التهذيب التى لا يخرج بها عن روح هذا الفن، وأن تكون الأيقونات في مجموعها وتكوينها متفقة مع أسلوب فن ولون الحجاب وتحقيقا لهذا يتم العمل بالاتفاق مع أ. حنا سميكة الذي أشرف على عمل الحجاب. وبالفعل أسند الإشراف على عمل الأيقونات إلى الأستاذ حنا بك سميكة على أن يشترك مع حضرته كهيئة تحكيم (بناء على اقتراح حضرته)، د.وريثون مدير عام مصلحة الآثار والأستاذ ناجى الرسام[3] على أن لا يزيد ثمن الأيقونة عن خمسة عشر جنيها، والمجلس لا يقبل دفع ثمن أى منها ما لم يوافق عليها أغلبية هذه اللجنة
تحسنت النواحى المالية في سنة 1941م لتصبح جملة الإيرادات 1311 جنيه و262 مليم بينما كانت 856 جنيه و859 مليم في سنة 1940م، وكان من أثر هذا الانتعاش المالى أن تمكن المجلس من إقامة أحجبة الهياكل الثلاث وقد راعى فيها الرجوع إلى الفن القبطى القديم واستمد رسومها ونقوشها من آثار القرنين الرابع والخامس المحفوظة بالمتحف القبطى. كما تم تركيب الأنبل وستائر الهيكل.
و فكر مجلس الكنيسه في جلسة 23/5/1948م في شراء الفيلا المستخدمة حالياً في الحضانة وإدارة الكنيسة وفصول التربية الكنسية، وكان السبب في شرائها أن تكون مستوصفاً أو مدرسة (وهى الكائنة بشارع بيروت خلف القاعة).
كانت الخدمة في الكنيسة تنمو، والعمل الرعائى يتطور. وكما ذكرنا سابقًا كان يخدم بالكنيسة في عام 1949م ثلاثة من الآباء الكهنة هم:
* القمص برسوم وهبة
* القمص جرجس بطرس
لذا كانت الخدمة بحاجة إلى أب كاهن أيضا لينضم إلى الآباء القمامصة المذكورين. ولهذا اقترح القمص إبراهيم لوقا تزكية الشماس زكرى خليل ليكون كاهنًا على الكنيسة... وقد تمت الموافقة بالإجماع[1] على تزكيته، وبالفعل تمت رسامته في منتصف عام 1949م. باسم القس زكريا خليل النخيلى وظل يخدم بالكنيسة حتى بداية بناء كنيسة مارجرجس بهليوبوليس حيث نقل إليها في منتصف الخمسينات من القرن العشرين.
ومن الأخبار بالغة الأهمية في ذلك الوقت أن
القمص إبراهيم لوقا
كان قد نما إلى علمه
- قبل سفره إلى الحبشة - أن الفنان اليونانى جورج بانثوس موجوداً في مصر فتعاقد معه
قبل سفره على نقش القبة بمبلغ - ر380 جنيها للقبة والأعمدة الأربعة على أن يتابع
هذا الأمر ويشرف عليها كل من عزيز بك برسوم والأستاذ حنا بك سميكة أستاذ الفن
البيزنطى بالفنون الجميلة.
23/12/1950م وهو الوقت الذي اجتمع فيه المجلس وافتتحت الجلسة بالانتقال إلى المذبح بكامل الأعضاء للصلاة وذكر المتنيح الإيغومانس إبراهيم لوقا حيث كان قد انتقل في 19/12/1950م. وقرر المجلس في تلك الجلسة أنه تخليدًا لذكرى الإيغومانس إبراهيم لوقا وبناء على اقتراح كتابى من حضرة الدكتور نجيب ميخائيل فقد تقرر إطلاق اسم "الإيغومانس إبراهيم لوقا" على قاعة الاحتفالات التى كانت في برنامجه الإصلاحى. ووضع لوحة تذكارية تحمل اسمه على جدرانها بعد أن يتم أنشاؤها بمشيئة الله. (الأمر الذي تحقق فيما بعد).
وفى نفس الجلسة ناقش المجلس متابعة الرسوم الخاصة بالكنيسة مع الفنان التشكيلى جورج بانثوس تحت إشراف الأستاذ حنا سميكة.
وبعد نياحة الإيغومانس إبراهيم لوقا كان يخدم بالكنيسة الآباء الكهنة:
* القمص جرجس بطرس
* القمص برسوم وهبة
* القس زكريا خليل النخيلى
تنيح الأب الفاضل القمص جرجس بطرس في سبتمبر 1952م، وفى أعقاب نياحته ناقش المجلس[1] ترتيب جناز الأربعين والذي يقع في يوم الثلاثاء 14/10/1952م وانتداب وفد لمقابلة حضرة الأب البطريرك لانتداب من يمثله لرئاسة الجناز.
(من الواضح أن في ذلك الوقت أكتوبر 1952م كان يخدم بالكنيسة القمص برسوم وهبة والقس زكريا النخيلى فقط وذلك بعد نياحة كل من القمص إبراهيم لوقا في ديسمبر 1950م والقمص جرجس بطرس في سبتمبر 1952م(.
وفضلا عن ذلك فإن تنامى الخدمة في الكنيسة واحتياجاتها أبرزت ضرورة وجود آباء من
القسوس للمعاونة في الخدمة فاقترح بعض الأعضاء[1] ترشيح كل من جناب القمص مرقس جرجس
راعى كنيسة مطاى وجناب القس أنطونيوس أمين راعى كنيسة الفيوم ليكونا كاهنين
بالكنيسة على أن يعرض هذا الاقتراح في الجلسات المقبلة، وتمت تزكية[2] الدكتور نجيب
إسكندر ناظراً للكنيسة.
استقر رأى المجلس[1] بالإجماع بالموافقة على دعوة جناب الأب القمص مرقس أفرام راعى كنيسة الملاك القبلى بمصر القديمة للمساعدة في الخدمات الكهنوتية بالكنيسة القبطية بمصر الجديدة مدة الصوم فقط.
انتهت فترة انتدابه الأولى في أكتوبر 1953م.
تنويه : ثم تم دعوة القمص مرقس أفرام مرة أخرى للخدمة بالكنيسة وظل يخدم بها حتى نياحته عام 1976م. وكان له في هذه الفترة دور مهم في رعاية الشعب وقبول الاعترافات. كما أنه يعد من الآباء الكهنة ممن تركوا بصمة واضحة على الخدمة وكان تركيزه على الرعاية، وكان يتجاوز كل المشكلات التى تعوق الخدمة بروح هادئة ووديعة وقد انعكس ذلك على تلاميذه ومريديه الذين نشأوا في رعايته، وقد تنيح بسلام في 14 إبريل من عام 1976م.
انتدب القمص بطرس تاوضروس في عام 1955م من الشامية - محافظة أسيوط - للخدمة بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة وظل يخدم بها لعدة أشهر.
وفى عام 1956م انتدب القمص عبد المسيح ثاؤفيلوس النخيلى للخدمة بالكنيسة لعدة أشهر أيضا. وقد تم انتدابه مرة أخرى في عام 1978م للخدمة بالكنيسة وظل يخدم بها حتى نياحته في أكتوبر 1989م.
تمت الموافقة على نقل القس أنطونيوس أمين من الفيوم إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة في عام 1956م، وظل يخدم بالكنيسة حتى نياحته في 6نوفمبر 2007م.
وفى الفترة من بعد نياحة أبونا برسوم وهبة في عام 1960م وحتى نهاية الستينات كان يخدم بالكنيسة اثنان فقط من الآباء الكهنة وهما:
القمص مرقس أفرام والقمص أنطونيوس أمين
وقد شهدت هذه الفترة تميزا واستقرارا في الخدمة حيث وجّه القمص أنطونيوس أمين جل اهتمامه إلى رعاية الخدام والخادمات بالكنيسة عن طريق الاهتمام "باجتماع الخدام والخادمات".
وقد قدّم القمص أنطونيوس أمين سلسلة مترابطة من دروس الكتاب المقدس في عظة يوم الجمعة لتعليم الشعب عقب القداس الإلهى، كما شملت عظاته أيضا نواحى تعليمية أخرى مثل شرح القداس الإلهى وطقوس وترتيب أسبوع الآلام ودراسة أسرار الكنيسة وذلك على مدى عدة سنوات.
كذلك شهدت فترة أوائل الستينات بناء القاعة لخدمة الشباب كما شهدت تنظيم خدمة التربية الكنسية بحيث تكون لكل مرحلة دراسية أسرة قائمة بذاتها، ولها أمين خدمة خاص بها.
تدشين القاعة وامتداد الخدمة بالكنيسة 1964- 1981م
البابا كيرلس السادس يفتتح القاعة في عام 1964م
في الخامس من شهر يونيو من عام 1964م تباركت الكنيسة بزيارة قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك ال 116 وذلك لافتتاح القاعة ورفع صلاة بمذبح مارمينا مع رش مياه البركة بجميع أنحاء القاعة. وهذه الفترة كانت نقطة تحول في الكنيسة القبطية عامة فقد شهدت نهضة رهبانية، كما شهدت بداية الاهتمام بطباعة الكتب الكنسية ورسامات الكهنة الجامعيين، وبالطبع كان لكنيسة مارمرقس نصيب في حضور عدد من الآباء الأساقفة وخدام الشباب والوعاظ المعروفين في ندوات الشباب بالقاعة والنهضات بالكنيسة خلال تلك الفترة مثل : نيافة الأنبا شنوده (قداسة البابا شنوده الثالث أطال الله حياته)، نيافة الأنبا غريغوريوس، ونيافة الأنبا صموئيل، والأستاذ كمال حبيب (المتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوى)، والقمص صليب سوريال والأرشيدياكون عياد عياد، والأستاذ نجيب بطرس، والأستاذ يوحنا الراهب، والدكتور سليمان نسيم، والأرشيدياكون رمسيس نجيب... وغيرهم كما شهدت الكنيسة أيضا رعاية منظمة للاهتمام بأخوة الرب قادها الخادم الأمين الراحل الأستاذ كرم صادق ونظرًا لوجود القاعة بجوار الكنيسة فقد شهدت أيضا عددا من المعارض الفنية التى قدمها كثيرون من شباب الكنيسة.
وكان ثمة انتظام في رسامة الشمامسة في ديسمبر من كل عام في تذكار نياحة الإيغومانس إبراهيم لوقا وكذلك انتظام في دروس الألحان من مصدر واحد هو المعلم وليم فرنسيس (المتنيح القس داود فرنسيس).
انتداب القمص زكريا بطرس
في نهاية الستينات من القرن العشرين تم انتداب القمص زكريا بطرس للخدمة بكنيسة مارمرقس من إحدى الكنائس بطنطا، وفى هذه الأثناء اهتم بالوعظ بالقاعة وامتلأت القاعة بأدوارها الثلاث بالشعب من أنحاء كثيرة من القاهرة لحضور عظات القمص زكريا بطرس في يومى الثلاثاء والخميس من كل أسبوع وظل يخدم بالكنيسة حتى نهاية السبعينات من القرن العشرين.
رسامة القس يوحنا باقى سليمان
تمت رسامة القس يوحنا باقى كاهنًا على كنيسة مارمرقس في يوليه 1972م وبحضوره إلى الكنيسة وجّه اهتمامه في البداية لخدمة التربية الكنسية وصلاة العشية ودروس التسبحة والافتقاد وسر الاعتراف.
وفى ذلك الوقت كان يخدم بالكنيسة كل من الآباء:
* القمص مرقس أفرام
* القمص أنطونيوس أمين
* القمص زكريا بطرس
* القس يوحنا باقى
نيافة الأنبا تيموثاؤس (المتنيح) الأسقف العام
تم انتداب نيافة الأنبا تيموثاؤس الأسقف العام في منتصف السبعينات مشرفا على كنيسة مارمرقس حتى منتصف عام 1980م حيث تسلم عمله كنائب بابوى بالإسكندرية ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الكنيسة تحت إشراف قداسة البابا شنوده الثالث مباشرة حتى الآن. كما جاء بمجلة الكرازة السنة 11 العدد 28 عام 1980م.
القمص عبد المسيح ثاؤفيلوس النخيلى
انتدب قداسة البابا شنوده الثالث في مايو 1978م القمص عبد المسيح ثاؤفيلوس النخيلى للخدمة في كنيسة مارمرقس، والذي وجّه عنايته إلى الوعظ بالكنيسة وأصدر عدّة مؤلفات في تفسير الكتاب المقدس وظل يخدم بها حتى نياحته في أكتوبر 1989.
عظات قداسة البابا شنوده الثالث بالقاعة والكنيسة
في عام 1981م كان للكنيسة نصيب في محاضرات وعظات لقداسة البابا شنوده الثالث بالقاعة وفى ذات السنة تم تشكيل مجلس جديد للكنيسة برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث، واستمر قداسته يعظ بها حتى أحداث سبتمبر 1981م (أكثر من 30 عظة للبابا في الفترة من سنة 1972م حتى أغسطس 1981م منها 19 عظة خلال سنة 1981م).
بدايات ومشاهدات في الفترة من منتصف السبعينات إلى منتصف الثمانينات
* بداية توجه عدد من الشباب والشابات من كنيسة مارمرقس للرهبنة.
* بداية الرحلات التى نظمها القمص أنطونيوس أمين لشعب الكنيسة إلى أوروبا.
* بداية انتشار ارتباط الشباب والشابات باجتماعات كنيسة مارمرقس في زيجات
مباركة.
* بداية الهجرة لعدد من خدام الكنيسة والذي صار لكثير منهم خدمة مباركة
بالخارج ورسم بعضهم كهنة بالمهجر.
* استمرار المؤتمرات الخاصة بالخدام والشباب. فعلى مستوى كنائس مصر الجديدة تم إقامة مؤتمر في صيف 1980م لشباب هذه الكنائس، ثم أقيم مؤتمر آخر في فايد لكنائس مصر الجديدة في عام 1981م. ثم بدأت سلسلة مؤتمرات الخدام والخادمات لكنيسة مارمرقس. وفى عام 1984م كان أول مؤتمر لشباب أسرة المحبة بكنيسة مارمرقس (شباب جامعة) بأبو تلات - بيت أسقفية الشباب. ثم توالت المؤتمرات فيما بعد.
رسامة القس ميخائيل عزيز
تمت رسامة الشماس ماهر عزيز في أكتوبر 1984م قسًا على كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة باسم القس ميخائيل عزيز. وقد كانت له خدمة سابقة كشماس مكرس بأمريكا وكان له الأثر الواضح في الاهتمام بخدمة الشباب والأسرة والعمل الفردى وظل يخدم بالكنيسة حتى أغسطس1996م. حيث نقل للخدمة بالكنيسة القبطية بفلوريدا ومازال يخدم هناك.
رسامة القس مرقس كمال
تمت رسامة الخادم المهندس منير كمال في فبراير 1987م، بالمقر البابوى بالقاهرة وهو أول كاهن يرسم على الكنيسة من أبناء مدارس الأحد بها.
ونذكر القارئ الكريم أن في هذه الفترة كان يخدم بالكنيسة الآباء الكهنة الآتى أسماؤهم
1- القمص أنطونيوس أمين
2- القمص عبد المسيح ثاؤفيلوس
3- القس يوحنا باقى
4- القس ميخائيل عزيز
5- القس مرقس كمال
وفى تلك الفترة بدأ تأسيس الاجتماعات المتخصصة بالكنيسة مثل اجتماعات الخريجين 1978م، واجتماع قانا الجليل للمتزوجين حديثا - واجتماع سمعان الشيخ لكبار السن - واجتماع القديس أبانوب لأولياء أمور الأطفال المعمّدين.
كما تم استلام بيت مارمرقس بأبو تلات، وبالطبع كان له الأثر الروحى الكبير لتردد مؤتمرات عديدة عليه للخلوة ودراسة الكتاب المقدس في ظل الطبيعة الهادئة حيث تم استيعاب أعداد كثيرة من المؤتمرات والرحلات لكافة أنشطة الكنيسة.
نشاط ملحوظ للرحلات
بدأ نشاط ملحوظ للرحلات بالكنيسة في الفترة 1985 – 1990م عن طريق مركز وسائل الإيضاح حيث أعطى المتنيح الأستاذ سمير صبحى، المسئول عن المركز في تلك الفترة، أعطى اهتماما خاصًا للقيام بالرحلات لشعب الكنيسة ولم يكتف فقط بالرحلات بل أسس اجتماعا خاصًا عقب كل رحلة لأفراد الرحلة وكان لها الأثر الكبير لانضمام الكثيرين لخدمات الكنيسة ولتنمية روح الشركة بين شعب الكنسية. ويذكر تفصيلها في الباب الخاص بخدمات الكنيسة.
وفى هذه الفترة أيضا تم بناء أول أربعة مكاتب لكهنة الكنيسة في الجهة الشرقية البحرية للكنيسة.
رسامة القس بولس جورج والقس بيشوى شارل
وفى أغسطس 1992 تمت رسامة القس بولس جورج (الأستاذ رامى جورج وكان أميناً لأسرة المحبة) والقس بيشوى شارل (دكتور إسكندر شارل وكان خادماً بأسرة المحبة) ومع زيادة عدد الآباء ورسامة بعض آباء للكنائس المجاورة، تم التركيز أكثر في خدمة الافتقاد وتوزيع الخدمة على نحو أفضل.
كما تم الاهتمام بتأهيل الخدام لخدمة الشباب مع أبونا بولس وأيضا خدمة الحرفيين كان لها نصيب في الرعاية من القس بيشوى شارل.
وكما سبق أن ذكرنا فقد تم نقل القس ميخائيل عزيز إلى الخدمة بفلوريدا بالولايات المتحدة في أغسطس 1996م.
رسامة القس جرجس صبحى
وفى ذات الشهر من عام 1996م اجتمع شعب الكنيسة في المقر البابوى مع قداسة البابا لطلب رسامة الأستاذ كمال صبحى (الخادم بأسرة المحبة) الذي تمت رسامته في 14 نوفمبر من ذات العام. وفى تلك الجلسة تطرق الحديث إلى احتياج الكنيسة إلى شراء الأرض المجاورة بنفس الشارع وكانت معروضة بمبلغ 8.25 مليون جنيه. وتم أخذ بركة موافقة قداسة البابا على هذا المشروع.
رسامة القس داود لمعى
وفى شهر يونيو 1998م تمت رسامة القس داود لمعى (دكتور باسم لمعى) وهو أحد أمناء فصل إعداد الخدام بالكنيسة. والذي ركز في خدمته على دروس الكتاب للشعب وخدمة المناطق العشوائية.
نقل القس إبرآم بشرى
بناءً على رغبة كهنة الكنيسة وافق قداسة البابا شنوده في شهر نوفمبر 1999م على نقل القس إبرآم بشرى من كنيسة العذراء بمنطقة الهجانة إلى كنيسة مارمرقس (والذي كان يخدم سابقا بالتربية الكنسية بكنيسة مارمرقس).
زيارة قداسة البابا شنوده الثالث للكنيسة في نهاية القرن العشرين
وفى ديسمبر 2000م تباركت الكنيسة بزيارة قداسة البابا بمناسبة الاحتفال بمرور 50 سنة على نياحة القمص إبراهيم لوقا، وأيضا بمناسبة استلام الفيللا المجاورة للكنيسة والخاصة بأسرة المتنيح القمص إبراهيم لوقا والتى كان يسكنها القمص إبراهيم لوقا طوال فترة خدمته بالكنيسة، وأقام بها أبنائه ثم أحفاده.
زيارة قداسة البابا شنوده الثالث للكنيسة في بداية القرن الحادي والعشرين
وفى مايو 2004م تباركت الكنيسة مرة أخرى بزيارة قداسة البابا لافتتاح مركز مارمرقس الطبي والذي يضم العديد من التخصصات وفى هذه الزيارة تم مناقشة الاحتياج إلى رسامة كهنة، وبالفعل في نفس الشهر تمت رسامة كل من:
المهندس هاني نبيه باسم القس فيلوباتير، والذي كان أمين خدمة أسرة إعدادي
ومشرف على مركز الكومبيوتر. والمهندس سمير لويس باسم القس ميخائيل، والذي كان يخدم بأسرة ثانوي وبأسرة الافتقاد العام بالكنيسة فضلا عن خدمته كشماس واهتمامه بدروس الألحان.
رسامة أربعة من أبناء كنيسة مارمرقس كهنة في مارس 2007م
بدعوة من قداسة البابا شنوده لكهنة الكنيسة، التقى قداسته بهم في المقر البابوي[1] بالعباسية الأحد الموافق 25 فبراير 2007م وتبادل معهم الأحاديث الروحية كما سأل عن صحة أبونا أنطونيوس أمين الذي لم يتمكن من التواجد معهم لأسباب صحية. ووافق قداسته من حيث المبدأ على رسامة اثنين من الآباء الكهنة وحدد يوم الاثنين الموافق 5 مارس 2007م لمقابلة الشعب وأخذ موافقتهم[2]. وبعد أن اجتمع مع كهنة الكنيسة وممثلين من الخدام والشعب في الموعد المحدد عاد فحدد يوم الخميس 8 مارس 2007م لرسامة الآباء الكهنة. وبالفعل قام قداسته برسامة:
* الأستاذ شريف منير وهبة باسم "القس يوسف"
* المهندس ناجى نصرى باسم "القس موسى"
كما اختار اثنين آخرين من خدام الكنيسة للرسامة (كهنة عموميين) وهما :
الأستاذ باسم فخرى باسم "القس إرسانيوس"
المهندس سمير رياض باسم "القس تادرس"
وبذلك أصبح بالكنيسة أثنى عشر كاهن يخدمون وما زالت الحاجة ملحة لرسامات أخرى لزيادة الاهتمام بكل خدمة وكل فرد.
وفى السنوات الأخيرة تم الاهتمام بتكييف الكنيسة والقاعة وتجديد المسرح وتجديد الفيلا المجاورة للكنيسة وتم بناء وتشطيب مبنى للخدمات على أرض الفيلا في سنة 2007م.
لاحقاً في 2009 تم الاتفاق على رسامة كل من :
الدكتور اسامه ناصف باسم القس يسطس
و المهندس سامى عبد الملاك باسم القس انطونيوس
و الاستاذ يوسف رمزى باسم القس مينا
و بعدها في 2014 تمت رسامة
الاستاذ هانى وليم باسم القس بولا
الاستاذ فادى ساويرس باسم القس كيرلس
و الدكتور جون نبيل باسم القس بطرس
_____
(1) عن موقع الكنسية.
(2) البابا كيرلس الخامس في موقع الأنبا تكلا.
(3) عن مقال كنائس القديس مرقس بالقاهرة والجيزة - من كتاب ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد لقداسة البابا شنودة الثالث.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v5q35z6