تقديس الميرون المقدس في إبريل 1987 للمرة الثانية في عهد البابا شنوده الثالث

تقديس الميرون للمرة الثانية⁽¹⁾:

سيتم بمعونة الله تقديس الميرون المقدس للمرة الثانية يوم الخميس 9 إبريل 1987، على أن تبدأ طَبْخاته قبل ذلك بأسبوع من يوم 2 إبريل.  وذلك في دير القديس الأنبا بيشوي ببرية شيهيت المقدسة.  وقد أرسل قداسة البابا إلى الأحبار الأجِلاء أعضاء المجمع المقدس يدعوهم إلى الاشتراك في هذه المناسبة المقدسة.

خمسون أسقفًا يحضرون الصلوات والقداس⁽²⁾:

تحت هذا العنوان المنشور في مجلة الكرازة، كُتِبَ العناوين التالية:-

أسباب انتهاء الكمية الأولى:

قام قداسة البابا شنوده الثالث بعمل الميرون المقدس للمرة الأولى سنة 1981.  ولكن الكمية الكبيرة التي طُبِخَت لم تصبح كافية نظرًا لأسباب جوهرية، منها ازدياد عدد الكنائس في الخارج، التي وصلت إلى حوالي 30 كنيسة في أمريكا، و7 كنائس في كندا، وعشر كنائس في أستراليا، و22 كنيسة في أوربا، بالإضافة إلى إيبارشيتين في السودان وإيبارشية القدس والشرقي العربي، وإيبارشية أفريقيا.  وكل تلك المناطق احتاجت إلى ميرون حتى استُنْفِذّت الكمية تقريبًا.

والميرون لم يُسْتَخْدَم فقط في سر المسحة المقدسة للمؤمنين بعد المعمودية كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت سابقًا، وإنما أيضًا لتدشين الكنائس والمعموديات والأيقونات والألواح المقدس والأواني المقدسة..  في كل تلك البلاد.

ولا ننسى الوعي الروحي وسط الآباء الكهنة والتدقيق في الدَّهن بالميرون 36 رشمًا كان له أثره أيضًا.

لكل هذا كان لِزامًا أن تقوم الكنيسة بعمل الميرون للمرة الثانية.  فأرسل البابا الدعوة لكل أعضاء المجمع المقدس.

مواد الميرون:

يرجع الفضل الأول في إحضار مواد الميرون إلى المجهود الكبير الذي قام به الأرخن الفاضل الأستاذ عزيز جاد الله، الذي أحضرها بخِبرته السابقة وتبرمه.  وسلَّمها إلى البابا نوعًا نوعًا في الدير.

وقد أشرَف على دَقّ مواد الميرون وسَحْقها وإعدادها للطبخ الأب الفاضل القس جوارجيوس عطا الله.  بعد أن دخلت كل هذه المواد إلى كنيسة الدير وسط الألحان.  وعرضها البابا على الحاضرين.  وقام بالعملية الأولى في الدَّق والسَّحْق والنَّخْل.

اشتراك الآباء الأساقفة:

اشترك من الآباء أعضاء المجمع المقدس 51 أسقفًا.  كما حضر الاحتفال بعض آباء المهجر، وكثير من الآباء الكهنة والرهبان.

وكان البابا في كل يوم يشرح باللغتين العربية والإنجليزية كل ما يختص بزيت المسحة المقدسة، ومواده، وصُنعه، واستخدامه في العهدين القديم والجديد، وما يتعلق بعمل الروح القدس، ومَسْح بين الله، والكهنة، والملوك والأنبياء، والمسحة المقدسة التي للعهد الجديد.

كان يختار الفصول اللازِمة بنفسه، ويوزعها على الآباء لِتُقْرأ بالعربية مرة، وبالإنجليزية مرة أخرى، مع الشرح والتعليق والتلخيص، كل ذلك أثناء انشغال الآباء أيضًا بتحريك الزيت في الأواني.  كانت عملية طقسية وروحية وتعليمية في نفس الوقت.

قداس خَلْط خميرة الميرون:

في الساعة الرابعة صباحًا من يوم الاثنين 20 إبريل 1987 (ثاني يوم عيد القيامة) بدأ قداسة البابا صلاة القداس الإلهي، وأعقَبهُ خَلْط خميرة الميرون على الزيت السابق الصلاة عليه، وكذلك خلط خميرة الغاليلاون على زيته المُصَلَّى عليه.

واشترك في صلوات القداس، وفي هذه الصلوات الخاصة بخلط الميرون عدد كبير من الآباء الأساقفة.

وأعقب ذلك توجههم إلى حديقة دير السريان العامر للاحتفال معًا بيوم شم النسيم swm `nnicim حسب العادة كل عام.

من الآباء الأساقفة الحاضرين⁽³⁾:

1. الأنبا مرقس أسقف طولون ومارسيليا

2. الخوري إبسكوبس الأنبا أثناسيوس (مساعد أنبا مرقس)

3. الأنبا باخوميوس مطران البحيرة

4. الأنبا إشعياء

5. الأنبا هدرا

6. الأنبا إندراوس

7. الأنبا صرابامون

8. الأنبا بنيامين

9. الأنبا رويس

10. الأنبا سرابيون

11. الأنبا بيشوي⁽⁶⁾

وكانت كمية زيت الزيتون المُسْتَخْدَمة هذه المرة هي ضِعف الكمية المُستخدمة في المرة قبل السابقة (سنة 1967 وقت قداسة البابا كيرلس السادس⁽⁴⁾)، وأصبحت 360 كيلو زيت زيتون⁽⁵⁾.