← ملاحظة: هذا الكتاب عبارة عن ملخص وعرض عام لكتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل للأنبا يوأنس - اضغط على الرابط التالي لقراءة المقال الأصلي، مع الحواشي والمراجع إن وُجِد: الغزو الروماني لفلسطين.
بعد أن انتحر نيرون وتعاقب على العرش الإمبراطوري ثلاثة أباطرة في فترة وجيزة، انتهى الأمر بأن أُعْلِن فسبسيان إمبراطورًا سنة 69، فعمل على إعادة الأمن والنظام في ربوع البلاد. وحدث بعد هذه الأحداث بعشر سنوات أن كان جيش تيطس الذي كان قوامه نحو ثمانين ألف مقاتل مدرب، وأقام معسكره على جبل سكوبس وجبل الزيتون. وهي مواقع تمكنه من رؤية مدينة أورشليم والهيكل رؤية واضحة. وكان وادي قدرون يفصل بين الرومان واليهود المحاصرين. بدأ الحصار في أبريل سنة 70 م. عقب عيد الفصح مباشرة. وكانت أورشليم غاصة بالغرباء الذين وفدوا إليها لحضور ذلك العيد العظيم، حاول تيطس في بادئ الأمر التفاهم مع اليهود بالحسنى، لكن جماعة الغيورين رفضوا بكل تحد مقترحات تيطس ومحاولاته المتكررة. وتوسلات يوسيفوس (المؤرخ) الذي صحبه كمترجم ووسيط.. وكانوا في ثورتهم الجنوبية يقتلون كل من يتحدث عن الاستسلام.
قام اليهود ببعض الهجمات أسفل وادي قدرون وفوق الجبل، كبدوا فيها الرومان خسائر كبيرة... كان هذا النجاح المبدئي سببا في ازدياد حماس الغيورين على الرغم مما حل بهم من مصائب ومتاعب.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كان تيطس يصلب يوميا من اليهود العصاة نحو خمسمائة يهودي... وما لبثت أن ظهرت المجاعة في أورشليم، نتيجة إحكام الحصار عليها. كانت المجاعة تحصد في كل يوم آلاف اليهود، الأمر الذي أضطر امرأة يهودية أن تشوي طفلها لتأكله.. وعلي الرغم من كل ذلك فان هذا البؤس كله لم يزحزح جماعة الغيورين المسيطرين على الموقف الجنوبي، والواقع أن التاريخ لم يسجل لنا صورا للبؤس أبشع مما شاهدته أورشليم خلال مدة حصارها علي يد تيطس كما أنه لا يسجل لنا مقاومة عنيدة، وشجاعة يائسة واستخفافًا بالموت علي نحو ما أظهره اليهود في تلك الحرب.
خراب أورشليم |
مذكرات في تاريخ الكنيسة القمص ميخائيل جريس |
ثورة اليهود |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7grf4mx