لقد وقع ماكس ميشيل في خطأ كبير لأنه انضم إلى جماعة خلقيدونية ليس بيننا وبينها حوار لاهوتي حول طبيعة المسيح، وقام بالتوقيع على وثيقة إيمانية مع ملكي صادق وعدد من الأساقفة من ضمنهم أفنتيوس الذي اشترك في سيامته. وتنص هذه الوثيقة على قبول الإعلانات العقائدية للمجامع المسكونية الـ7 للخلقيدونيون! وهو بذلك قد وقَّع على حرم القديس البابا ديسقور بابا الإسكندرية الـ25، والبطريرك القديس ساويرس تاج السريان، وبطل الأرثوذكسية. وفي المجمع الثالث سنة 680 م. وهو مجمع القسطنطينية الثالث، ورد في تعريف الإيمان الخاص بهذا المجمع وصف القديس ديوسقوروس مع أوطاخي الهرطوقي بأنهما "مكروهين من الله"!! ووصف القديس البطريرك ساويروس بـ"عديم التقوى"!! ونفس تعريف الإيمان لهذا المجمع يتكلم عن "العقيدة الحمقى والشريرة لعديم التقوى ساويرس)! وذكر عن أصحاب المشينة الواحدة أنهم يجددون خبث آريوس وأوطاخي وساويرس! وحددا المجمع أنه وافق بروح تقوية على تحديدات المجامع المسكونية ضد أوطيخا وديسقورس الممقوتين من الله!
وبعد كتابة الدستور النيقاوي القسطنطيني، كتب في الصياغة العقائدية للمجمع في البدعة الشريرة الجنونية التي أعلنها الجاحدون ليورينوس وساوير أي البطريرك ساويرس الأنطاكي، وأضاف المجمع نصًا عن خبث آريوس وليورنيوس وأوطيخا وساويرس.
أما المجمع السابع سنة 738 م.، وهو مجمع نيقية الثاني، فقد رفض كتابات القديس فليكستوس السرياني والقديس ساويرس الأنطاكي لأنه أعتبرها هرطوقية! وفي خطاب هذا المجمع للإمبراطور والإمبراطورة ذكر المجمع عن القديس دسقورس ما يشير إلى أنه اعتنق البدعة الأوطخية في قولهم أنهم "يدينون خلط الطبائع الغير موقد الذي ابتكره اوطاخي وديسقورس ورفيقهم الحيوان متعدد الرؤوس"!!!
هذا هو توقير مكسي ميشيل the fake bishop Maximus Hanna I لآباء كنيستنا الأرثوذكسية الشرقية؛ أنه قام بالتوقيع على قبول إعلانات هذه المجامع العقائدية، ودخل في شركة مع كنائس لم ترفع الحروم ضدنا أو ضد هؤلاء الآباء، ولم تدخل في حوار لاهوتي معنا لرفع هذه الحروم والإدانات. وسيم بأيديهم في قداساتهم حسب ما هو واضح في صورة سيامته التي نشرها في مجلة الجوهر (العدد الأول)، وتناول الأسرار المقدسة من أيديهم! ثم يلبس ثياب الحملان ويأتي إلى مصر ويلعن في الصفحة الأخيرة وفي العدد الأول من مجلته المشئومة ما نصّه عن كنيسة القديس أثناسيوس، الكنيسة ملازمة للطقس المصري القديم في كل تفاصيله وأعياده وقراءاته وقديسيه وتقاليده، ضمانًا للحفاظ على الوحدة الأرثوذكسية في الأجيال القادمة!! فهل هذا كلام له مصداقية؟!
ثم تأتي المهزلة الكبرى إذ يقول ماكسي ميشيل عن "جامعية القديس أثناسيوس" المزعومة أنها تقبل في شركتها جميع المؤمنين بالمسيح من جميع الطوائف الديني الذين يقرون الإيمان النيقاوي "بالحقيقة نؤمن بإله واحد"... وهذا يتعارض تمامًا مع ما ورد تحت بند عبادتها الذي ينص على: "أسرار الكنيسة السبعة حسب التسليم الرسولي". فهل تقبل جميع الطوائف المسيحية أسرار الكنيسة السبعة كما يدعي؟! أم هي سياسة اللعب بالبيضة والحجر؟! أم هي سلطة من العقائد التي ليس لها هوية أو تاريخ؟! ولم يكشف الآن عن نفسه أنه لم يكن أرثوذكسي يومًا من الأيام منذ أن بدأ يصطدم بكنيستنا وهو شما متخرج حديثًا من الكلية الإكليريكية.
ومن المعروف أن جماعة خلاص النفوس الخمسينية هي التي تنادي بشركة جميع الطوائف المسيحية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فكان من الأجدر له ألا يتخفّى تحت الزِّيَ القبطي الأرثوذكسي، وأن يعلن صراحة أنه خمسيني حتى النخاع!! وأنه مموَّل من الحركة الخمسينية، والتي معقلها أمريكا، والتي غزت بعنف أمريكا الجنوبية وغزت كيان الكنيسة الكاثوليكية هناك. ولكن هيهات، لن تكون مصر بكنيستها القوية زميلة لما حدث في أمريكا الجنوبية اللاتينية. فكم من عواصف تبددت، وكم من أموج تكسرت على صخرة إيمان كنيستنا القوية التي وعد الرب في سفر إشعياء قائلًا: "مبارك شعبي مصر" (إش25:19).
_____
جريدة نداء الوطن - العدد العاشر - الجمعة 2 يونيو حتى 17 يونيو - حوار أجراه صفوت يوسف مع الأنبا بيشوي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jr92ndx