كلمة يونانية تطلق علي:
عبارة عن زيت وفتيله للإضاءة وهو المصباح أو السراج الذي يضيء بالزيت أمام الأيقونات، حيث يوضع أمام أيقونات القديسين في الكنائس إشارة إلى أن نور المسيح فيهم. ولا يوضع القنديل أمام صورة السيد المسيح لأنه نور العالم. ويوجد قنديل دائم في شرقية الهياكل يضاء على الدوام، ويذكرنا بنجم المشرق الذي أرشد المجوس للسيد المسيح.
وتستخدم أيضًا القناديل في المنازل، والزيت يشير إلى الروح القدس، فالنور إشارة إلى ثمرة عمل الروح القدس في الإنسان.
والزيت المستخدم في الكنيسة هو زيت الزيتون إشارة للحياة الأبدية لأن شجر الزيتون مستديم الخضرة أي لا يصاب بالموت والموت لا يدخل إليه، فهو يشير إلى الحياة الدائمة.
# سر القنديل: وعند ممارسة سر مسحة المرضَى مثلًا، يُقال "أننا سنعمل قنديل" باللغة الدارِجَة... ويطلق على هذا السر المقدس "سر القنديل".
الكلمة العربيَّة "قنديل" هي تعريب للكلمة الانجليزيَّة candle وتعني أيضًا "شمعة"، أما الكلمة اليونانية λαμπάς (لمباس) فجاءت منها الكلمة العربية "لمبة"، وهي الكلمة الدارجة لكلمة "مصباح". والقنديل هو الفتيل الذي يوقد باستخدام الزيت، ومن هذه الوجهة يمكن أن يُسَمَّى القنديل "مصباح"، كما نقرأ في سفر أعمال الرسل: "وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها" (أعمال 20: 8). ويمكن طقسيًا أن تحل الشمعة محل القنديل أو العكس.
وتستخدم الشموع والقناديل كثيرًا في العبادة المسيحيَّة في الشرق والغرب لا سيَّما في الخدمة الليتورجيَّة أي القدَّاس وصلوات رفع البخور، بالإضافة إلى كافة الصلوات الطقسيَّة الأخرى. ويكثر استخدامها على وجه الخصوص في الهيكل حيث المذبح المقدَّس. ووضع الشمعدانات على الأرض جوار المذبح من جهتيه البحريَّة والقبليَّة هو تقليد سحيق في القِدَم، قبل أن توضع الشمعدانات فيما بعد فوق المذبح نفسه.
ويُضاء قنديل بصفة مستمرة في شرقيَّة الهيكل المقدَّس في الكنيسة، ويُسَمَّى "القنديل الذي لا ينام"، وهو يرمز إلى النجم الذي ظهر في المشرق في يوم ميلاد الرب.
والقناديل تُضاء أمام أيقونات القدِّيسين لأنهم أنوار في العالم كقول الرب لهم: "أنتم نور العالم"، لأنهم يستمُّدون ضياءهم من ضياء نور المسيح. وتُضاء أيضًا أمام أيقونة السيد المسيح لأنه هو "نور العالم"، و"النور الحقيقي".
وفي وصف لإحدى الكنائس البسيطة الصغيرة في جبل آثوس Όρος Άθως "كانت بعض القناديل مضاءة في تلك الكنيسة الصغيرة أمام الأيقونات لتبرز وجوه القدِّيسين والسيِّدة الفائقة القدَّاسة والمسيح".
وكانت القناديل القبطَّية القديمة المصنوعة من الزجاج المطلي بالتصميمات الرائعة من الميناء ومجموعات الكتابة العربيَّة المنقوشة بأجمل الألوان هي مثار إعجاب الزائرين. وأيضًا تلك التي تنتمي إلى أعمال فناني القرن الثالث عشر والتي كانت معلَّقة يومًا ما أمام الهيكل في العديد من الكنائس القبطَّية، ولكنها اختفت تقريبًا منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، ولم يتبق منها سوى عيِّنة واحدة أو اثنتين يمكن مشاهدتهما في المتحف البريطاني، ومتحف ساوث كنسنجتون Kensington الذي يحتفظ بأربعة منها تعود إلى القرن الرابع عشر.
ولكل قنديل منها ثلاثة مقابض يعلق بها، وهي تشكل إطارًا يدخل فيه وعاء الزيت. وكان النور الذي يشع منه ينتشر ناثرًا كافة ألوان المينا في بهاء عظيم. كما انتقل كثير من هذه القناديل ليزين المساجد القديمة في القاهرة. وكان آخر قنديل منها معلَّق أمام حجاب كنيسة العذراء قصرية الريحان بقصر الشمع قبل أن يحرقها الغوغاء سنة 1979 م.
أما القناديل الزجاجية التي على شكل الفنجان والسلطانيَّة ذات الحافة، والتي تُعلَّق بواسطة السلاسل، فإنها شائعة في الكنائس القبطَّية، وهي تُعلَّق أمام الأيقونات وعلى حجاب الهيكل أو في الشرقَّية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7hdsxy4