العلَّامة

مصطلح "عَلَّامة"⁽¹⁾، تعني الكثير العِلم والمعرفة scholar، فكلمة "العَلَّام" من "عِلْم" للمبالغة والنسابة (وتُزَاد التاء لتأكيد المُبالغة، فنقول "فلان عَلَّامة")⁽²⁾.  وهناك الكثير من القديسين الذين يمكن أن يُطلق عليهم كذلك لقب "علامة" بالإضافة لرتبتهم في القداسة، بسبب غزارة المعرفة لديه، وأنه أشبع الكنيسة وأغناها بتفاسير وكِتابات ومواعظ.. إلخ.، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.  ولكن أحيانًا يتم الاكتفاء بهذا اللقب فقط للبعض، وذلك حينما يكون هناك ملاحظات على تعاليم الشخص أو أخطاء عقائدية ولاهوتية، تسبَّبَت في حرمه أو الحكم عليه.  وفي تلك الحالة لا يُطلق عليه لقب قديس، حتى إن كانت في حياته نسكيات وقداسة، فلا يُذْكَر في المجمع، ولا يتم عمل تِذكار له، ولا أيقونة، ولا تسمية كنائس على اسمه⁽³⁾.. إلخ.  وهذا لا يمنع من الاستفادة من الجوانب السليمة في تعاليمه وأقواله، والابتعاد عن الأخطاء الأخرى له، أو تسليط الضوء عليها كنوع من الموعِظة ومعرفة ما يجب الحِرص منه في تلك التعاليم.  أو يكون الشخَّص كثير العلم ولكن لم يحصل على لقب قديس من قِبَل الكنيسة not canonized.

وهنا تعلِّمنا الكنيسة روح الإفراز والحكمة، في كيفية الاستفادة من تعاليم الشخص الجيدة، بدون الوقوع في أخطاءه العقائدية.  كذلك عدم رَبْط بريق السيرة بالتعليم الصادر عن الشخص في كل الأحوال، وخاصة إن اختلف التعليم أو تعارض مع "الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يه 1: 3)، سواء في الكتاب المقدس أو قرارات المجامع الكنسية المختلفة.. فليست كثرِة العِلم هي دليل على قداسة السيرة، ولا هي تعطي تصريحًا بالشطط في الأفكار..  ومحبتنا لشخصٍ ما لا يجب أن تأتي فوق الإيمان والعقيدة..

وها هي بعض الأسماء التي ارتبطت بهذا اللقب:-

1- قديس وعلَّامة:

• القديس العلامة يسطس (البابا السادس)⁽⁴⁾⁽⁵⁾

• القديس العلَّامة بنتينوس

• القديس العلامة ديديموس

• العلامة أوريجانوس

• العلامة ترتليان

• العلامة لاكتانتيوس

• العلامة يوسابيوس القيصري