1) تعاون الزوجين (تك18:2).
2) حفظ النوع الإنساني.
3) الحماية من الزنا (1كو2:7).
يُمنع ارتباط المؤمن بغير المؤمن:- ونجد أن بولس الرسول يُرسل لأهل كورنثوس ويقول أنه إن آمن رجل وثني فليحتفظ بزوجته الوثنية ولا يطلقها، والعكس، لكنه يضيف أنه لو مات رجل وثني متزوج من امرأة مسيحية فلا تتزوج ثانية إلا برجل مؤمن = "في الرب فقط" (1كو7: 39). فالزواج القائم لا ينفصم بإيمان طرف من الطرفين حتى لا تنهدم العائلات (وذلك في بداية المسيحية). ولكن لا يتم زواج جديد لمؤمن مع غير مؤمن. وإلاّ فكيف يوحد الروح القدس بينهما، وكيف يجاهد كلاهما ليحفظا نعمة الروح القدس إن وجدت أصلًا، لكنها لن توجد، فالزواج المدني ليس زواج إلهي أي بواسطة الروح القدس على يد كاهن.
- الرسول بولس يفضل البتولية وإن لم يمكن فليتزوج المرء. وعليه إن ماتت زوجته أن لا يتزوج ثانية. وإن لم يقدر فليتزوج، فالتزوج خيرٌ من التحرق. ومن هذا نفهم أن الزواج بأكثر من واحدة هو شيء مرفوض في المسيحية فالله خلق الإنسان من البدء هكذا رجل وامرأة واحدة، وهكذا دخل نوح وبنيه للفلك، بل وهكذا كانت الحيوانات في الفلك. أما تعدد الزوجات في العهد القديم فكان لقساوة القلوب. وحتى البتوليون هم ثمرة زواج.
- ويقول ربنا يسوع المسيح "أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى" (مت19: 4). وكون أن الله يخلق ذكرًا وأنثى - آدم وحواء - فذلك يعني أن هذا هو الوضع المثالي الذي يرتضيه الله. ولم نسمع أنه صار لرجل أكثر من امرأة إلا في نسل قايين أولًا (تك4: 23)، وكان واضحًا أن عائلة قايين قد انحرفت بعيدًا عن الله. وبعد الطوفان أعاد الله تصحيح الوضع: وخلص في الفلك 8 أنفس، هم 4 رجال ولكل منهم امرأة واحدة. ولكن عاد الوضع بعد نوح وانحرف مرة أخرى. ومع شريعة المسيح، شريعة الكمال، أعاد الرب الوضع لما أراده أولًا، أي ذكرًا واحدًا لأنثى واحدة ويقول الرب يسوع أن هذا ما كان من البدء، أي أن هذه إرادة الله.
- يعقد عقد الزواج باسم ربنا يسوع المسيح. والبركة تكون من الثالوث، لذلك فهناك 3 رشومات (بالآب والابن والروح القدس يتقدس الزواج) ولكن نقول باسم ربنا يسوع المسيح.
1) فكل نعمة حصلنا عليها هي باسمه (يو16:1 + يو23:16)، اسمه أي بقوة عمل صليبه.
2) الزواج هو رسم لعلاقة المسيح بكنيسته (أف5).
- خلق حواء من جنب آدم يشير لأن الله أراد أن يكون الرجل والمرأة جسدًا واحدًا وكما خرجت حواء من جنب آدم خرجت الكنيسة من جنب المسيح (دم للتقديس وماء للولادة الجديدة ودم للحياة في الإفخارستيا).
- ويتأمل الأباء في أن الله أخذ ضلعًا من آدم ليبني من هذا الضلع حواء فقالوا - لم يأخذها من رأسه حتى لا تتسيد عليه، ولم يأخذها من قدمه فيتسيد هو عليها. بل أخذها من ضلع من ضلوعه من جانب قلبه، والقلب مركز المشاعر لتكون محل محبته، وهذا ما يقوله القديس بولس الرسول "كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. مَن يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه..." (أف5: 28 ، 29). كان آدم يحمل في كيانه كيانًا آخر. وكون أنها صارت أمامه فهذا لا يمنع أنهما كانا واحدًا. ولاحظ قول الكتاب "ليبني"، ففي هذا إشارة أن الله لم يخلق إنسانًا جديدًا مختلفًا عن آدم، بل هو بناء كَوَّنه الله من ضلع آدم. لذلك ففي الزواج يوحد الله الزوجين ليصيرا جسدًا واحدًا، ويجمعهما حب يضعه الروح القدس في قلبيهما لبعضهما البعض. بل يصير كل منهما منشغلا بالحب بالطرف الآخر حتى لو إبتعدا. الزوج يقول عن زوجته هي جسدي، هي جزء مني وهي تقول هو جسدي. هما جسد واحد.
- وتأتي المشاكل الزوجية والخلافات المعقدة نتيجة لعدم وجود الله في حياة الزوجين، فينطفئ الروح القدس. وبالتالي تختفي المحبة الروحانية والتي هي عمل الروح القدس في قلبيهما. وحين تختفي المحبة الروحانية التي يضعها الروح القدس في قلوب الزوجين تظهر الفروق في الطباع والشخصيات وتبدأ الخلافات، هذه التي كان الروح القدس ينهيها أولًا بأول.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hta8bxh