بعد الدورة يفك الكاهن اللفافة من على القربانة ويأخذها بيده اليسرَى ويقرب الشمامسة قارورة الخمر وقارورة الماء ويرشم الكاهن الحمل والخمر والماء بثلاث رشومات جهرًا:
مبارك الله الآب الضابط الكل.
مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا.
مبارك الروح القدس المعزي.
ثم يضع القربانة في الصينية والثقوب الثلاثة ناحية اليمين. ثم يرشم القربانة بالقارورة (الخمر) مرتين قائلًا سرًا: "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس".
والرشومات الثلاثة باسم الآب والابن والروح القدس لأن التجسد كان بفعل الثلاثة أقانيم (لو35:1). قال أحد الآباء "كل عمل يكون الله غايته يجب علينا قبل الشروع به أن نبدأه بنداء الثالوث القدوس الذي بقوته نمارس هذا العمل العظيم.
بعد ذلك ينظف الكأس باللفافة التي فوقه ويمسك بالقارورة ويقول Slyl "إشليل" = صلوا. ثم يرشم الشعب بالقارورة قائلًا Iryny paci "إيريني باسي" = السلام لجميعكم. ليتذكر الشعب أن الخلاص كان بدم المسيح ثم يصلي صلاة الشكر" والشكر واجب [1] هو سر الشكر [2] الشكر على ما أعطاه لنا الله من خلاص [3] إعطاءنا سر الحياة هذا ونحن غير مستحقين.
ويفرغ القارورة في الكأس ويضع في القارورة ماء (من ⅒ إلى ⅓) القارورة ويفرغه في الكأس.
وحين يصب الخمر في الكأس أو الماء يرشم علامة الصليب بالقارورة. فدم المسيح انسكب بالصليب.
الخمر والماء إشارة للدم والماء اللذان خرجا من جنب المسيح.
ثم يصلي سرًا لكي يحول الله الخبز الذي في الصينية والخمر الذي في الكأس إلى جسد الرب ودمه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وليكون لنا هذا السر ارتقاء بالطبيعة البشرية وشفاء وخلاص. وبينما يقول هذا الخبز يشير إليه وهكذا مع الخمر. ويصلي سرًا التحليل الثالث ويغطي الكأس والصينية ويضع الأبروسفارين procverin فوقهما وتغطية الصينية والكأس إشارة لدفن المخلص في القبر. والأبروسفارين للحجر الذي غطى القبر.
ويدور حول المذبح ويقبله ويصلي تحليل الخدام ولو وجد كاهن شريك يصلي هو تحليل الخدام. الكاهن الخديم يصلي التحليل الثالث والكاهن الشريك يصلي تحليل الخدام وبهذا يحالل كل منهما الآخر. فالكل محتاج للحل، ويجب أن يشعر كل كاهن بهذا. وهذا الشعور بالانسحاق يظهر في أن الكاهن الذي يصلي تحليل الخدام، بعد أن يصليه يصنع مطانية metanoia للكاهن الخديم وكأنه يقول "أنا أعطيتك الحل بينما أنا الذي أحتاجه منك خصوصًا أنك أنت الذي سترفع الذبيحة". ومرة ثانية يصنع الكاهن الخديم مطانية للكاهن الشريك طالبًا الحل ليتقدم لخدمة الأسرار.
1. اللفافة المثلثة فوق الإبروسفارين تشير للختم الذي ختم به القبر.
2. الصليب فوق القبة التي توضع فوق الصينية تشير للنجم الذي ظهر للمجوس.
3. في سر الإفخارستيا يصير الشكر ليس مجرد صلاة تتلى ولكن حياة نحياها. فنشكر الرب على كل شيء فكل شيء هو للخير، حتى إذا لم نفهم حكمته. وإذا كان الله قد وهبنا ذاته فكيف لا يهبنا كل شيء حلو وجيد (رو32:8). فمن أعطانا جسده ودمه هل يبخل علينا بأي شيء نافع لنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bqjqng7