بالنسبة للقراءات الكنسية أريد أن أعطيكم فكرة عن الخط التعليمي في الكنيسة، نحن نقسم القراءات الكنسية إلى ثلاث أنواع:
أول اتجاه: هو الاتجاه الخلاصي في التعليم مثل الأعياد السيدية مثلًا كلها تكون في القداسات هذا هو أول اتجاه في التعليم وهو الاتجاه للحديث عن الخلاص الذي صنعه الرب يسوع المسيح نتذكر أحداث معينة في الخلاص مثل التجسد الإلهي مثل العماد أو الغطاس وباقي الأعياد السيدية وكلها تمثل خطوات تمت في صنع الخلاص هذا اتجاه أساسي عندنا، والفكرة من وجود الأعياد السيدية عندنا أن نتذكر دائمًا الخلاص الذي صنعه ربنا يسوع المسيح من أجلنا.
ثاني اتجاه: هو اتجاه الآحاد نذكر ونتذكر أقوال وأعمال السيد المسيح ولذلك نجد قراءات الآحاد لا علاقة لهذا بمناسبة اليوم إن كان شهيدًا أو راعيًا فيوم الأحد مخصوصًا لتعاليم السيد المسيح ولها نظام معين و40 قراءة موجودة في قطمارس الأعياد Ⲕⲁⲧⲁⲙⲉⲣⲟⲥ كلها تهدف إلى التنويه عن فكر السيد المسيح في أعماله وأقواله.
ثالث اتجاه: هو اتجاه تكريم القديسين إن كانت السيدة العذراء أو الملائكة أو الأنبياء أو الرعاة أو الشهداء، والقطمارس الدوار الذي يخدم الأيام مخصوص للقراءات الخاصة بأعياد القديسين ولذلك نحن في التعليم في الكنيسة نحرص على الثلاثة اتجاهات، الاتجاه الخلاصي في الأعياد، اتجاه فكر المسيح له المجد في الآحاد، وتكريم القديسين في الأيام.
وتشمل القراءات الكنسية النبوات والرسائل والبشاير وتاريخ الكنيسة (السنكسار cuna[arion) ويسمون السيد المسيح هو حجز الزاوية، وأي زاوية هي عبارة عن اتجاهين "ضلعين" مثلًا الرسل والأنبياء ضلعين والسيد المسيح هو حجر الزاوية الذي ربط القديم بالجديد، والسيد المسيح موجود أيضًا في تعاليم العهد القديم فأنتم تعرفون الجاسوسين اللذين حملا عنقود العنب من أرض الموعد واحد منهم كان أمام والعنقود وراء، واحد يحمله ولا يراه وواحد يحمله ويراه، فكل العهد القديم كان يشير إلى السيد المسيح ولم يراه، أما العهد الجديد فيرى السيد المسيح ويحمله، لذلك نحن عندنا العهد القديم والعهد الجديد كتاب واحد، وما قيل في القديم تم في الجديد وعلى حد تعبير القديس أغسطينوس: "من يؤمن بإله مصلوب؟! لولا النبوات لم يكن هناك تصديق "لذلك نجد كل القراءات محصورة في النبوات والرسائل والبشائر أو السنكسار وهو تاريخ الكنيسة الممتدة ما قاله الأنبياء والرسل وما قاله السيد المسيح حجر الزاوية والسنكسار.
القراءات والصلوات السرية أول جزء من ليتورجية الموعوظين، وأثناء قراءات البولس والكاثوليكون والسنكسار تكون هناك صلاة سرية، سر البولس وسر الكاثوليكون وسر الإبركسيس ``Pra[ic ، ودورتين بخور: دورة البولس ودورة الابركسيس، والكنيسة تركز جدًا على الفكر، لأن الفكر هو الذي يحدد الاتجاه، فقيادة الإنسان عن طريق فكره، والشيطان دخل للإنسان عن طريق فكرة فنظرت حواء إلى شجرة معرفة الخير والشر فوجدتها شهية مع أنها نظرت لها قبل ذلك ولم تأكل منها من قبل، ولذلك الكنيسة تعلم أن الفكر هو أرض المعركة مع الشيطان، من ينتصر؟ ربنا أم الشيطان؟ حسب الفكر ما يقبل ولذلك الكنيسة تحاول أن تعاليمها يكون شاغلًا وحافظ للفكر وتقوى الإيمان ويحفظ النقاء الروحي، والنقاء الفكري، والنقاء في السيرة وكل هذا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالسيد المسيح في مثل الزارع قسم الناس بحسب قبولهم للكلمة، الطريق هم الناس المتكبرين، فالطريق في الطرق الزراعية يكون عاليًا عن الأرض والطريق يشير إلى الذين أحبوا مجد العمل العقلي وانتفخوا به والأرض التي فيها حجر تشير إلى السطحيين، دائمًا الحجر في الصحراء فوقه طبقة طينية خفيفة تدل على السطحية، والأرض التي بها شوك تشير إلى محبي العالم، فمثل الزارع هنا حدد نوعية الناس بحسب قبولهم للكلمة أو حسب موقفهم واتجاههم الروحي، وشمولية تعاليم الكنيسة: فالبولس والكاثوليكون تقدم المبادئ، ومن الناحية العملية مثل الأبركسيس وكلمة ابركسيس تعني أعمال، ومن الخطأ أن نقول فصل من قصص فهي أعمال وليست قصص، وكلمة الحواريين كلمة خاطئة ولا يصح أن نقولها في الكنيسة، فالكنيسة كما تعطي المبادئ تعطي الصورة العملية لأناس نفذوا المبادئ لأن هناك أناس يعتقدون أن المسيحية ديانة نظرية لا تصلح للنواحي العملية المسيحية هناك ناس عاشوها.
ثم تأتي قراءة البشائر وهي كلمة الله وهي سراج الطريق، وكلام السيد المسيح ونلاحظ أنه قبل الإنجيل يجب أن يقال المزمور باعتبار أن المزمور به نبوات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5zjdc4j