كان في تحمله الآلام وفي قسوتها وسطوتها أظهر حبًا كبيرًا مقابله بقداسه ونسك ونتعلم الحب الباذل المضحي "ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه".
هذا هو سر الصوم والميطانيات metanoia والتقديس الذي نعيش فيه هذه الآلام تُسَمَّى، الآلام فوقية أي تفوق احتمال البشر. كانت صورة من صور الآلام الجسدية لما قال: أنا عطشان، وكانت صورة من صور الآلام النفسية لما قال نفسي حزينة حتى الموت نتيجة خيانة يهوذا، خيانة التلميذ.
ونتيجة انه سيحمل خطايا العالم – ويصير الابن المحبوب موضع غضب الأب. أنها آلام الكفارة التي لا نملك إلا أن نقف أمامها في خشوع ورهبة فهي آلام قاسية ورهيبة تظهر في العبارات الآتية:
- وصار عرقه كقطرات الدم نازلًا على الأرض، إلهي إلهي لماذا تركتني، حينئذ بصقوا في وجهة ولكموه ثم ضربوه... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فجلده وأسلمه ليصلب.
- وكانوا يضربون رأسه بقصبة ويتفلون في وجهه، وضفر العسكر إكليلًا من شوك ووضعوه على رأسه.
- هذا يظهر أن الجميع اشتركوا في تعذيب الرب – الجند – هيرودس – رؤساء الكهنة – شيوخ الشعب – والشعب كله وبيلاطس البنطي.
- فالرب احتمل كل أنا الآلام وكما احتمل آلام خيانة يهوذا احتمل أيضًا ضعف الأبرار فالقديس بطرس أنكره ثلاث مرات والتلاميذ لم يحتملوا أن يسهروا معه ساعة واحدة وتركوه وحده "فتركه الجميع وهربوا" حتى مرقس الرسول الشاب الذي كان لابسًا إزارًا على عريه "أما هو فترك الإزار وهرب" لقد احتمل مخلصنا كل هذه الآلام كاملة ورفض أن يخففه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/334zbcz