في ليتورجية القداس الإلهي يطلب الشعب معًا بلسان الأب الكاهن كنائب عن الشعب جميعًا بقوله: "اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي نكون جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ونجد نصيبًا وميراثا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء"... إذًا في الأفخارستيا ديناميكية إلهية سامية لتقديس الجماعة كيانيًا روحًا وفكرًا وقلبًا وعاطفة... وهذه أعظم مكاسب هذا السر العظيم الذي للتقوى أنه يهبنا القداسة من خلال اتحادنا بالرب القدوس "كونوا قديسين لأني قدوس" (1 بط 1: 16) لذا القديس كيرلس الكبير عمود الدين يؤكد هذا بقوله} أعطانا جسده الحقيقي ودمه لكي تتلاشى بهما قوة الفساد ونصير شركاء بالقداسة { لأن الأفخارستيا تعطينا من طبيعة الله المقدسة وتحمينا من فساد الخطية وعوامل الانحلال وهكذا تتنقَّى جماعة المؤمنين معًا من صفات الروح وهزالها...
لذا كانت ليتورجية القداس ليس فقط تقدس كيان الجماعة الروحي لكنها أيضًا تعطي لأعضائهم الجسدية أن تتعفف وتتقدس لتكون شريكة مع الروح والعاطفة والقلب وكل ما في الجماعة المتحدة خلال الأفخارستيا المقدسة... بل أن الجماعة تتعبد وتعيش هذه الليتورجية وتمارسها في الكنيسة وتشترك فيها بهدف أساسي وهو إعداد هذه النفوس للملكوت والحياة الأبدية كغاية تصب فيها حياة كل المؤمنين...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b39xpd5