محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ناحوم: |
ناحوم
غايته
تاريخ كتابة السفر
أقسامه
ديان غيور [نا 1]
سلام للمتكلين عليه وهلاك
للمقاومين [نا 2]
سرّ إدانتهم [نا 3]
فاعلية الشر
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ (الله الغيور)
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي (سلام للمتكلين عليه)
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ (محاكمة نينوى)
كلمة "ناحوم" معناها "مُعزي". فمع أن كثير من الأنبياء عاشوا في فترة ظلمة روحية حالكة، لكن وسط الكشف عن هذا المرض "الخطية" وخطورته، كانوا يفتحون باب الرجاء بالتوبة، معلنين عن بركاتها: "عزوا، عزوا شعبي" (إش 40: 1). وقد جاء اسمه يتناسب مع رسالته، فالسفر يُقدم تعزية للشعب، مظهرًا أن الله سمح لمملكة إسرائيل بالسبي الآشوري لتأديبهم، وفي نفس الوقت سيهلك أعداءهم الذين أذلوهم وسخروا بهم وبإلههم.
*
ناحوم، معزي العالم، انتهر مدينة الدماء (نا 3: 1)، وإذ طُرحت صرخ: "هوذا على الجبال قدما مبشِّرٍ" (نا 1: 15)(1).ينسب ناحوم نفسه إلى قوش، ويظن البعض أنها قرية في الجليل، بينما يرى البعض أنها على شاطئ دجلة الشرقي، على بعد أميال قليلة من نينوى. هذا ما حمل البعض إلى الاعتقاد بأن ناحوم كان أحد المسبيين هناك، خاصة وأنه يعلم أحوال ما بين النهرين جيدًا.
إذ كانت مملكة إسرائيل قد سقطت تحت السبي الأشوري العنيف، ويترقب بعض الأنبياء سقوط مملكة يهوذا تحت السبي البابلي لتلحق بأختها إسرائيل هناك، سجل لنا ناحوم هذه النبوة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إنه يعلن عن خراب نينوى المدينة العظيمة بسبب استخدامها للعنف. وكان في هذا تعزية لإسرائيل المسبية (العشرة أسباط).
قيل أنه هرب إلى يهوذا أثناء الغزو الآشوري على إسرائيل؛ ربما أقام في أورشليم حيث شهد بعد 7 سنوات حصارها بواسطة سنحاريب ملك أشور، وقد هلك الآشوريون، فمات 185.000 نسمة (2 مل 18: 19، نا 1: 11) في ليلة واحدة؛ كتب السفر بعد ذلك بقليل.
موضوعه هو إعلان مصير الارتداد عن الله. لهذا تحدث عن إمبراطورية نينوى العظيمة التي قامت على العنف وانتهت بالعنف بعد 85 عامًا من النبوة. كما تحدث عن دمار نوأمون (طيبة) في مصر المعتدة بالذراع البشري (نا 3: 8-10). فالخطية تقود حتمًا إلى الهلاك!
يبرز الصراع بين عمل الله الحيّ والمقاومين، بأسلوب شعري حيّ ورائع، كاشفًا عن قدرة الله وعدله، الذي يسيِّر التاريخ حسب إرادته المقدسة.
كتب نبوته قبل خراب نينوى عاصمة مملكة أشور، ربما في أيام الملك حزقيا وإشعياء النبي.
جاء نسل أهل نينوى الذين اغتصبوا مراحم الله بالتوبة (يونان 3) قاسيًا، فكان ملوكهم يتسلون بجذع أنوف الأسرى، وسمل عيونهم، وبتر أيديهم وأرجلهم، وعرضهم هكذا أمام الشعب للسخرية بهم.
الرب إله غيور، يُغير على اسمه وعلى شعبه. إن كانت نينوى صارت بحرًا ينتهرها الله فتجف [7]، فإنه يقاوم الظالمين ويسند الصالحين [7].
يغضب على نينوى، إذ كانت قشًا بلا ثمرٍ، مستهترة في سكرها، ومتشامخة [10].
يطمئن الله أولاده بالسلام [15].
الله في غيرته لا يطيق الشر، ويحفظ المتكلين عليه: "يرد عظمة يعقوب... لأن السالبين سلبوهم".
يصور خراب نينوى تحت اسم رمزي "هُصّب" [7]. وفي وصفه للخراب يعلن عن عمل الخطية: فراغ بلا شبع، خلاء بل ملء، خراب روحي بلا بنيان، قلب ذائب بلا قوة، ارتخاء ركب بلا تحرك، ووجع في كل حقوٍ بلا إمكانيات للعمل، وأوجه محمرة خجلًا بسبب العار [10].
إن ظن الإنسان في نفسه أنه أسد أو لبوة أو شبل، ففي سلوكه في الشر يفقد كل سلطان وإمكانية [11-13].
الله في أبوته يكشف عن سرّ إدانتهم، إذ يحاجج ويحاور. أما سرّ الإدانة فهو:
القسوة مع الآخرين: "ويل لمدينة الدماء" [1].
الكذب [1]: تحرم نفسها من الحق وتطلب الباطل.
الزنا [4]: بالزنا تفقد النفس جمالها الروحي وقوتها فتهلك.
لم تتعظ بالآخرين مثل نوأمون (طيبة) المنهارة.
تجعل جيشها نساء مدللات وضعيفات [13].
تدخل بهم في الطين [14]، فيحملون فكرًا أرضيًا.
يصير رؤساؤهم جرادًا [17]، يسلبون الشعب.
يتشتت الشعب، ويصيرون عبرة.
_____
(1) Letter 53:8.
← تفاسير أصحاحات ناحوم: مقدمة | 1 | 2 | 3
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gjzp4a5