محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ملاخي: |
1) هي آخر نبوات العهد القديم سنة 445 ق.م.
2) نموذج واضح لعمل الأنبياء، ومعنى النبوة . ويتلخص عمل النبي في:-
1- إظهار عيوب وخطايا الشعب التي تُغضب الله.
2- الوعد بمجيء المسيح المُخلص. الذي يعطي السلطان على الخطية ويصالحنا مع الله.
3) ملاخي تعني ملاكي أو رسولي.
والمسيح هو ملاك العهد:
"هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي" (يوحنا المعمدان كسابق للمسيح).
"ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به" (ملا1:3) (عن المسيح له المجد).
وفي إنجيل معلمنا القديس مرقس جاءت هذه الآية هكذا:
"كما هو مكتوب في الأنبياء، هاأنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك، صوت صارخ في البرية" (مر2:1، 3).
إذًا نستنتج أن المسيح هو يهوه إله العهد القديم، فهو يقول في ملاخي يهيئ الطريق أمامي، والمتكلم هنا هو يهوه، ويكررها مارمرقس هكذا "هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ (أمام وجه المسيح) مَلاَكِي (المعدان كمُرسل من يهوه)".
4) ولاحظ أن هناك ملاكين: 1) المعمدان يُرسله يهوه ليُعِّدْ الطريق للمسيح.
2) المسيح يُرسله يهوه لخلاص البشر.
ولقد استخدم السيد المسيح تعبير: "الآب أرسلني" عدة مرّات (يو36:5، 37)، لاستعلان الآب، فهو أتى لإظهار محبة الآب الذي لا نراه وإرادته من ناحية البشر "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر"(يو18:1)، هذا بالإضافة للفداء.
5) ويقول ملاخي في (ملا 5:4) "هاأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب العظيم والمخوف"، ولأن اليهود لم يكونوا يُدركون أن هناك مجيء أول للمسيح في التجسد، ومجيء ثان للمسيح للدينونة، ظنوا أن كلا السابقين هما واحد فقالوا أن كليهما هو إيليا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولذلك حين رأى التلاميذ المسيح في التجلي سألوه باندهاش: فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولًا (مت10:17)، ولأن المسيح لم يرد أن يكشف كل شيء رد قائلًا:
"إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلًا وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ (هذه عن المجيء الثاني)، وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا (وهذه عن المعمدان الذي أتى بنفس روح وقوة إيليا وقتلوه)" (مت 17: 11-12).
6) كيف هَيَّأ المعمدان الطريق للمسيح؟
بدعوته الناس للتوبة. والتوبة تنقي الأعيُن فتعرف المسيح وتؤمن به "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" وهذا ما حدث للتلاميذ فآمنوا بالمسيح.
7) كان ملاخي آخر الأنبياء، وبانتهاء نبوته خُتِمت النبوة في انتظار ملاك العهد أي المسيح. وهذا هو الارتباط بين موضوع النبوة واسم النبي.
8) تتميز نبوة ملاخي بأنه يكتُب بطريقة أنه يضع سؤالًا ويجيب عليه "أحببتكم قال الرب". "وقلتم بما أحببتنا" ثم يأتي برد الله على سؤالهم.
9) خطايا الشعب:
أ- الكهنة لا يهابون الله ويُقدمون لله خبزًا نجسًا على المذابح، وإذا وجدوا شيئًا حقيرًا يُقدمونه لله ليحتفظوا لأنفسهم بالجيد.
ب- الكهنة يُطالبون بثمن عن كل خدمة، ويتأففون من خدمة الله فعائدها المادي قليل. والله يُنذر بأنهم لو استمروا في هذا ستنزل عليهم اللعنات.
ج- الكهنة أعثروا الشعب، ولذلك جعلهم الله مُحتقرين عند الشعب.
د- الرجال غدروا بزوجاتهم، وتزوجوا بوثنيات، وحين بكت المُطلقات لم يعُد الله يقبل صلوات الأزواج ولا ذبائحهم مُغطين مذبح الرب بالدموع بالبكاء والصراخ.
هـ- كل مَنْ يفعل الشر يُتعب الرب "حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا..." ولا يدفعوا "الْعُشُورِ" (ملا 3: 7-8).
و- يقولون أنه لا منفعة في عبادة الرب، بل يُطوِّبون الأشرار على أنهم هم الرابحين.
10) وعود الله لهم:
أ- المسيح يأتي ليُنقي الشعب:- 1) فهو مثل نار المُمحِّص وهذا هو عمل الروح القدس روح الإحراق في المعمودية والمبني على فاعلية دم المسيح (رؤ14:7).
2) وهو لشعبه كأب يؤدب ابنه بأشنان (صابون) القصَّار (الذي يُبيِّض الملابس) وهذه عن التأديبات الإلهية لتقويم إعوجاج وتمرد الإنسان نتيجة الخطية الجدية [وَمَنْ يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ] (عب12: 6).
ب- المسيح شمس البر وفي أجنحتها الشفاء أتى ليشفي طبيعتنا ويبررنا.
ج- "ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ" (ملا 3: 7) = أي التوبة.
د- "هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ" (ملا 3: 10)...
ه-
"الرب أصغى وسمع وكُتِب أمامه سِفر تذكره للذين إتقوا الرب"، "يكونون لي قال الرب"، "أشفق عليهم كما يُشفق الإنسان على ابنه".
11) وعيد الرب بيوم الدينونة:
"هوذا يأتي اليوم المُتَّقِد كالتنور(الفرن)"
"وكل المُستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشًا ويُحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود".
12) أمَّا الأبرار في ذلك اليوم:
"ولكم أيها المُتقون اسمي تُشرق شمس البِرْ، والشفاء في أجنحتها" = إتمام شفاء طبيعتنا الساقطة إذ نحصل على الجسد الممجد، ويكمل المسيح عمله الذي أعطانا عربونه ونحن هنا على الأرض. لذلك يقول بولس الرسول "متوقعين التبني فداء أجسادنا" (رو8: 23) ولكن هذا لمن يطيع وصايا الله "أذكروا شريعة موسى".
والرب سيساعد الناس بإرسال إيليا لإصلاح كل من فيه أمل فهو "قصبة مرضوضة لا يقصف".
"هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا... فيرد قلب الآباء على الأبناء" ومن يُصر على الرفض يُلعن "لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن"، وبهذا ينتهي العهد القديم بكلمة (لعن)، في انتظار المسيح الذي سيُبارك العالم ويحمل اللعنة عنه ويبدأ شفاء الإنسان.
← تفاسير أصحاحات ملاخي: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملاخي 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zhhst6p