قام الأستاذ الكبير الدكتور خالد منتصر الإعلامي والطبيب بمشاركة share صفحة من موقع الأنبا تكلاهيمانوت عنوانها "الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس"، وأبدى استياءه من فِكرة البحث عن الإعجاز العلمي في الكُتُب المقدسة سواء عند المسلمين أو المسيحيين.. وأن هذا نوع من أنواع السباق الذي سيضر الدين والعلم على السواء، وهو نوع من الخرافة..
ولكن -ومع تحفظنا على حِدة أسلوب عرض الموضوع- رأينا أنه يجب علينا توضيح الأمر، وتعديل ما يحتاج بدون مُكابَرَة..
نود أن نوضح أن مَنْ يقرأ الموضوع سيجد في المقدمة ما يلي: "عنوان هذا القسم الأصلي كان "الكتاب المقدس والعلم الحديث"، ولكننا آثرنا أن نضع العنوان الآخر لأن كثير من الباحثين من الأخوة المسلمين الأعزاء ينظرون لهذه النقطة بهذا الشكل، فالعنوان هدفه فقط وصول الباحث لهذه الصفحة، وليس كنوع من الرد على موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. فنحن موقع مسيحي لا علاقة لنا بالإسلام. والكتاب المقدس أعظم وأسمى من أي إعجاز علمي.." ومما سبق يتضح أن هدف العنوان ليس السِّباق في نقطة الإعجاز العلمي، بل تسهيل وصول الباحثين من غير المسيحيين لهذه الصفحة، بغرض التوضيح والرد على بعض الانتقادات التي عادةً ما تُوَجَّه للكتاب المقدس.
رأينا أيضًا كَمّ التعليقات على كلام د. خالد ما بين معارض وموافق، حاوَل البعض توضيح وِجهة نظر الموقع المكتوبة في المقدمة، والبعض الآخر في اتفاق على خطأ هذا الأمر، وجماعة أخرى أخذت الموضوع خارج سياقه ضد الدين..
لم يكن هدف القسم هو الدخول في سباقات حول الإعجاز العلمي، بينما هدفه هو الرد على بعض الانتقادات التي وُجِّهَت للكتاب المقدس واتهمته بالتحريف، أو أنَّ العلم الحديث أثبت خطأ بعض ما هو مذكورٌ به.. فتكلمنا في هذا القسم عن حقائق ذُكِرَت في الكتاب المقدس وأثبتها العلم الحديث، مثل: أيام الخلق الستة - تطابق الكتاب المقدس مع علم الحفريات - جنة عدن - طوفان نوح النبي - يونان النبي والحوت، إلخ.. أيضًا من ضمن أهداف القسم هو مناقشة وجهة نظر الدين المسيحي في بعض قضايا العِلم الحديث، مثل الرأي المسيحي في استنساخ البشر - الإجهاض - الهندسة الوراثية في البشر.. فلم يكُن غرضنا هو لَيّ الحقائق العِلمية لتتماشى مع كتاب ديني أو كتب تراث دينية، أو دِفاعًا عن دجل أو خرافات غير عِلمية..
ونود هنا أن نؤكد أن الكتاب المقدس ليس كتاب عِلمي، ولكنه كتاب الله الذي يهدف أولًا وأخيرًا إلى خلاص الإنسان. فالعلم قد يتغيَّر مع الوقت ومع الاكتشافات الحديثة، وهذا كله بعيدًا كل البُعد عن هدف الكتاب المقدس الذي هو خلاص الإنسان من خلال معرفته بالله تبارك اسمه. فعلى الرغم من أن الكتاب المقدس احتوى فعليًا على حقائق أثبتها العلم الحديث، إلا أنها لا تُشَكِّل بالنسبة لنا كمسيحيين أي أساس لإيماننا؛ فإيمان المسيحيين بالكتاب المقدس يعتمد على سموّ أفكاره والتعاليم الروحية الموجودة به..
فتفاديًا لما قد يحدث من خلط بين عنوان القسم ومحتواه، رأينا أن نعيده لعنوانه الأصلي وهو: "الكتاب المقدس والعلم الحديث". ونعتذر عن أي سوء فهم نتج عن استخدامنا عبارة "الإعجاز العلمي" التي نتفق معكم في أنها لا علاقة لها بأساسيات أي عقيدة أو دين.. ونشكر د. خالد منتصر ومَنْ قاموا بالتعليق..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/faq/site/bible-science.html
تقصير الرابط:
tak.la/666kh96