 |
طرح الفعلة(3)
"... العجل سمين فلا يخرج أحد جائعًا..."
من كان حسن العبادة ومحبًا لله فليتمتع بهذا العيد المجيد البهي، من كان عبدًا شكورًا فليدخل فرح ربه مسرورًا، من تحمل تعب الصوم فليأخذ الآن الدينار. من أستغل منذ الساعة الأولى فليتناول اليوم أجرته الواجبة، من أتى بعد الساعة الثالثة فليعد شاكرًا، من وصل بعد الساعة السادسة فلا يتوقف فإنه لن يخسر شيئًا. من تخلف إلى الساعة التاسعة فليأت غير مرتاع. من لم يأت إلا عند الساعة الحادية عشرة فلا يخشين من إبطائه، لأن السيد سخي يقبل الأخير مثل الأول، يريح صاحب الساعة الحادية عشرة مثل صاحب الساعة الأولى - يرحم الواحد وينعم على الآخر، يهب لهذا ويغفر لذلك، يقبل الأعمال ويترك السيئة، يثبت العمل ويمدح القصد.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ادخلوا إذن كلكم إلى فرح ربنا أيها الأولون والآخرون، اقبلوا الجزاء أيها الأغنياء والفقراء، تعالوا معًا أيها الصالحون والخطاة كرموا هذا العيد، الذين صاموا والذين لم يصوموا، أفرحوا اليوم معًا -المائدة ملآنة فتنعموا كلكم- العجل سمين فلا يخرج أحد جائعًا. تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان، لا يَنُح أحد شاكيًا الجوع لأن المملكة المشتركة قد ظهرت. لا يبكين أحد آثامه لأن الغفران قد نبع من القبر، لا يخشين أحد الموت لأن موت المخلص قد حرَّرنا جميعًا لأنه أباد الموت لما خضع، سَبَى الجحيم لما انحدر إليه - مس الجحيم جنده فقضى الجسد عليه كما تنبأ أشعياء عندما صرخ قائلًا: قضى على الجحيم لما نهض من أسفل ليلتقيك، قضى عليه وقيده، أمسك جسدًا فصادف إلهًا، تناول أرضًا فصادف سماء، أخذ ما نظر فسقط من حيث لم ينظر، أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا جحيم. قام المسيح والأبالسة سقطت، قام المسيح والملائكة تهللت، قام المسيح والحياة أعيدت، قام المسيح ولم يبق ميت في القبر لأن المسيح الذي قام من بين الأموات صار باكورة الراقدين وله المجد والعزة إلى دهر الدهور آمين.
_____
[3] طرح الفعلة المقصود به أصحاب الساعة الحادية عشرة وتابوا ونالوا الجزاء كالأولين - يقال ليلة عيد القيامة المجيد وهو للقديس يوحنا ذهبي الفم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/tears-of-repentance/fat-calf.html
تقصير الرابط:
tak.la/bra78wv
