St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   samuel
 
St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   samuel

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف وأديرة الفيوم - يوسف حبيب

3- أثر انتشار الأديرة في الفيوم

 

St-Takla.org Image: Head from a statue of Roman emperor Diocletianus (Gaius Aurelius Valerius Diocletianus, Diocletian, Dekledianos) (284-305 AD.) ), Istanbul Archaeological Museum, Turkey, room 6, photo by Giovanni Dall'Orto. صورة في موقع الأنبا تكلا: رأس دقلديانوس الإمبراطور الروماني (جايوس أوريليوس فاليريوس ديوكلتيانوس) (244-311)، متحف استانبول، حجرة 6، تركيا، تصوير جيوفاني ديلورتو.

St-Takla.org Image: Head from a statue of Roman emperor Diocletianus (Gaius Aurelius Valerius Diocletianus, Diocletian, Dekledianos) (284-305 AD.) ), Istanbul Archaeological Museum, Turkey, room 6, photo by Giovanni Dall'Orto.

صورة في موقع الأنبا تكلا: رأس دقلديانوس الإمبراطور الروماني (جايوس أوريليوس فاليريوس ديوكلتيانوس) (244-311)، متحف استانبول، حجرة 6، تركيا، تصوير جيوفاني ديلورتو.

إنه مما لا شك فيه أن هذه الأديرة كانت مزدهرة جنبًا إلى جنب أديرة باقي القطر المصري، كما قضت عليها نفس العوامل التي قضت على باقي الأديرة.

بدأت أديرة الفيوم في الانتشار منذ القرن الثالث ابتداءً من أسقفية "Nepos" أسقف الفيوم في النصف الأول من القرن الثالث الذي كانت كتابته مشهورة ومنتشرة في أيام أوسابيوس - وتأييد ذلك بوثائق البردي الفيومية التي أشارت إلى اضطهاد "داكيوس" للمسيحيين في سنة 250 م. أما عن اضطهادات الإمبراطور دقلديانوس واستشهاد المسيحيين فإنها قد عمّت أنحاء القطر كله وشملت الفيوم كما شملت سائر المناطق لكن التاريخ سجّل لنا القليل عن هؤلاء الشهداء.

من بين هؤلاء الشهداء ثيوفيلس وزوجته باتريكيا Patricia من مدينة الفيوم، وقد استشهدا على يد Antihipotos الحاكم لرفضهما التضحية لچوبتر وبرثلماوس وزوجته من أهالي الفيوم قد استشهدا أو دفنا أحياء.

وكما قلنا أن الرهبنة والتوحد لم تكن اعتكافا في كل الظروف فقد خرج عمالقة الرهبان إلى العالم لتثبيت قواعد الإيمان ولتشجيع المتضايقين في الاضطهادات وللاستشهاد، ليس من الرجال فقط بل من النساء أيضًا ولنا في الشهيدة القديسة دميانة خير مثال.

ولما كانت الرهبنة استشهاد لأنها موت عن العالم، فإذا دعا داعي الاستشهاد في الاضطهادات لم يقف أمامهم حائل.

 ومن أمثلة الرهبان الشهداء من إقليم الفيوم في أيام دقلديانوس الأب نهرو Nahrau من مدينة داويت Dawit بالفيوم، الذي ترك تلميذه في الفيوم وانطلق للاستشهاد بعيدًا في إنطاكية حيث قابل دقلديانوس نفسه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فأمره بعبادة الأوثان وترك إيمانه ولما رفض ذلك عُذب كثيرًا ثم استشهد وكان ذلك سببًا لاعتناق الكثيرين المسيحية، وقد أُرسل جسده إلى بلدته في الفيوم حيث كان موجودا بها وقتئذ "يوليوس" كاتب سير الشهداء.

هناك راهب آخر يدعى الأنبا كاو Kaw (بالقبطية كاڨ) هذا الذي أغراه كلكيانوس بعبادة الأوثان وأن يترك الديانة الحقيقية وأن يشفق على شيبته فقد كان راهبا متقدما في السن، وإذ رفض أُرسل إلى البهنسا، وقد لقى عذابات كثيرة ثم استشهد ونُقل جسده إلى مغارة قرب بلدته "Bimay" وهي بلدة قريبة من الفيوم وبنيت كنيسة على اسمه، ثم نُقل جسده إلى دير النقلون بالفيوم.

ومما يلي تستطيع أن تتبين انتشار الرهبنة والتوحد في منطقة الفيوم وبالأخص في جبل القلمون kalamwn الذي كان عامرًا بالمتوحدين في القرن الثالث.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/youssef-habib/samuel/spread.html

تقصير الرابط:
tak.la/t3cbw5d