وعلى بُعْد خطوات معدودات منخفض للجهة القبلية الغربية تنحدر إليه بثلاث درجات، دعم مدخله لجهة الشمال بثلاثة أعمدة تجد مكان المذود حيث وضعت العذراء ابنها على التبن وأتاه الرعاة ساجدين. والبلاطة الرخامية البيضاء تشير إلى محل المعلف وأما المذود الخشبي نفسه المصفح بالفضة كما ذكر المؤرخون فهو محفوظ في رومه في كنيسة مريم العذراء العظمى منذ القرن الثاني عشر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبإزاء المعلف قد أقيم هيكل باسم المجوس الذين استدلوا بالنجم على ميلاد المخلص فأتوا وسجدوا له (متى 2: 1 - 12).
وفي آخر المغارة إلى جهتها الشمالية باب تدخل منه إلى هيكل معروف بهيكل القديس يوسف تذكارًا لما أوحى إليه به في الحلم إذ أتاه ملاك الرب يأمره بالرحيل إلى مصر مع مريم العذراء وابنها، ثم تنحدر إلى هيكل قتل الأطفال الشهداء وهو أرحب من سواه هناك وفي وسطه عمود ضخم يدعم سقفه. وتحت هيكله باب صغير يهبط منه إلى مغارة أخرى صغيرة تفتح مرة في السنة وفيها وضعت رفات بعض هؤلاء الأطفال - وتري في دهليز آخر إلى اليسار هيكلًا على قبر مار أوسابيوس تلميذ القديس ايرونيموس وأبنتها القديسة أوسطاكبا وقبر القديس إيرونيموس الذي رقد بالرب سنة 420 م. Paula ومنه إلى فسحة فيها قبر القديسة بولا.
وهذان القبران فارغان وعليهما هيكلان فإن جسد القديس إيرونيموس قد نقل إلى رومية ووضع في كنيسة مريم العذراء العظمى، وأما جسد القديسة بولا وأبنتها فقد أهمل التاريخ ذكرهما من عهد بعيد(1).
_____
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/nativity/place.html
تقصير الرابط:
tak.la/868zrkk