1- استخدمت المسحة المقدسة في مسح بيت الله
فحينما أمر الله موسى النبي بصنع دهن المسحة، قال له "وتمسح به خيمة الاجتماع، وتابوت الشهادة، والمائدة وكل آنيتها، ومذبح البخور، ومذبح المحرقة وكل آنيته، والمرحضة وقاعدتها، وتقدسها فتكون قدس أقداس. كل ما مسها يكون مقدسًا" (خر 30: 26 - 29).
ولعلنا نجد أصلًا لهذا الأمر في تدشين يعقوب أبي الآباء لأول بيت الله في التاريخ:
وفي ذلك يروى لنا سفر التكوين بعدما رأى يعقوب سلمًا واصلة بين السماء والأرض، وملائكة الله صاعدة ونازلة عليها، انه قال "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" واخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودا وصب زيتًا على رأسه. ودعا اسم ذلك المكان بيت أيل" (تك 28 : 10 -19).
2- واستخدمت المسحة في مسح الكهنة والملوك والأنبياء:
قال الرب لموسى "وتمسح هرون وبنيه وتقدمهم ليكهنوا لى" (خر 30: 30)
وأيضا ورد في (حز 40: 9-14) " وتأخذ دهن المسحة، وتمسح المسكن وكل ما فيه، وتقدسه وكل آنيته ليكون مقدسا. وتمسح مذبح المحرقة وكل آنيته ليكون المذبح قدس أقداس. وتقدم هرون وبنيه إلى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء وتلبس هرون الثياب المقدسة، وتمسحه وتقدسه ليكهن لي. وتقدم بنية وتلبسهم أقصمه، وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لي. ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتًا أبجديًا لفي كطل أجيالهم"، "ففعل موسى بحسب كل ما أمره الرب".
وحدث هذا إذ يقول الكتاب " وأخذ موسى دهن المسحة ومسح المسكن وكل ما فيه وقدسه.. ونضح منه على المذبح سبع مرات، ومسح المذبح وجميع آنيته. وصب من دهن المسحة على رأس هرون ومسحه لتقديسه " (لا 8: 10، 12)
من دهن المسحة ومن الدم الذي على المذبح، ونضح على هرون وثيابه، وعلى بينه وعلى ثياب بنيه معه. وقدس هرون وثيابه وبنيه وثيابه بينه معه" (لا 8: 20)
وتسجلت مسحة هرون رئيس الكهنة في سفر المزامير:
إذ يقول المرتل: "هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معا، مثل دهن الطيب الكائن على الرأس، النازل على اللحية لحية هرون، النازل إلى طرف قميصه" (مز 133)
أما مسحة الملوك: فكمثال لها مسحة شاول، وداود، وياهو:
وردت مسحة شاول في (1 صم 10 : 1) " فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبله، ونتيجة لهذه المسحة يقول الكتاب عن شاول بعد مسحه ملكًا "وكان عندما أراد كتفه لكي يذهب من عند صموئيل، عن الله أعطاه قلبًا اخر.. وحل عليه روح الله فتنبأ، حتى قال الشعب أشاول أيضًا بين الأنبياء" (1صم 10: 9-11)
وداود بعد أن مسحه صموئيل ملكًا، حل عليه روح الرب (1 صم 16: 13)
إذن المسحة كان معها حلول الروح القدس والمواهب.
أما عن مسح ياهو وحزائيل، فقد قال الرب لإيليا النبي "امسح حزائيل ملكًا على أرام، وامسح ياهو بن نمشى ملكًا على إسرائيل" (1 مل 19: 15، 16)
ومسحة الأنبياء واضحة في مسح إيليا لاليشع
إذ قال له الرب في نفس المناسبة " وامسح اليشع بن شافاط من آبل محولة نبيًا عوضا عنك" (1مل 19: 16).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/various/chrism/use.html
تقصير الرابط:
tak.la/822vhdb