نعترف لك يا رب، معناها نشكرك، أي نعترف بجميلك وحنوك وعملك الطيب معنا.
داود سمع وعود الرب، وآمن بها، وبدأ يشكره عليها.
يشكر الرب على ما سوف يفعله، كأنه قد فعله...
نعترف لك يا رب بخلاصك ما دمت قلت أنك سترسل عونًا من قدسك، ومن صهيون تعضدنا، إذن يحسن بي أن أغنى بهذا الخلاص وأشكرك عليه، وأقول:
(باركي يا نفسي الرب، ولا تنسى جميع إحساناته) (مز 103:2).
جميل في داود، انه في عمق إيمانه بالاستجابة وتأكده منها، يحول الصلاة إلى شكر، كأن كل شيء قد تم...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إنه يطلب، وفي إيمان يشعر أن الله قد أعطاه ما قد طلبه، فيشكره في نفس صلاة الطلب. وكثير من مزامير داود من هذا النوع...
في (المزمور السادس) مثلًا، يبدأ بقوله (يا رب لا تبكتني بغضبك... ارحمني يا رب فإني ضعيف. عد ونج نفسي، وأحيني من أجل رحمتك) ثم ما يلبث أن يشعر باستجابة صلاته، فيقول في نهاية المزمور (ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم. لان الرب قد سمع صوت بكائي. الرب سمع تضرعي. الرب لصلاتي قبل..)
إنه من نوع أبينا يعقوب الذي يمسك بالرب، ولا يتركه حتى يباركه ويعطيه ما يطلب. وحينما يطمئن قلبه، يقول له (نعترف لك يا رب بخلاصك)..
نعترف يا رب أنك خلصتنا، وأرحت قلوبنا، وطيبت خاطرنا، وأنقذتنا من مشاكلنا. وهنا نرى أن داود لم يكتف بالشكر على الخلاص، إنما اتسع في آماله فقال: وباسم إلهنا ننمو.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/the-lord-answer-you/rejoice-in-your-salvation.html
تقصير الرابط:
tak.la/njj9mb4