 |
إنه الآن ينتقل من الماضي والحاضر، ويدخل في تطلعات المستقبل وآماله بالنسبة إلى المستقبل قد وضعها في يد الله.
الله الذي أعطى، سيعطي الكل. كما أعطاه جزءًا من سؤال قلبه، ووعده بالخلاص، سيكمل له الباقي، فينال كل ما سأل الله فيه. وهنا يبدو فيض العطية وكمالها.
أحيانًا يعطينا الله كل ما نطلبه دفعة واحدة، حسب وفرة غناه وكرمه ومحبته. وأحيانًا يعطينا جزءًا جزءًا، لكي نستمر في الالتصاق به، ونستمر في الطلبة. وكلما ينال القلب شيئًا من الله، نقول له (يكمل الرب كل سؤالك).
قد تطلب من الله التوبة، ويعطيك إياها. ولكن الملائكة تصلي من أجلك (يكمل الرب كل سؤالك) فليست التوبة كل شيء... هناك النقاوة والقداسة. وفي القداسة تسمع أيضًا نفس الطلبة: (يكمل الرب..) لان الطريق ما يزال طويلا أمامك، فأنت مطالب بالكمال (كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل) والكمال ليس له حدود. لذلك تستمر في السؤال، ويكمل الرب كل سؤالك.
وداود لم يطلب الخلاص فقط، وإنما طلب النمو أيضًا، النمو الموصل إلى الكمال. وقال لقلبه عن هذه الطلبة، أو قال له قلبه (يكمل الرب كل سؤالك).
وفي غمرة الفرح بوعود الرب، قال: الرب قد خلص مسيحه، واستجاب له من سماء قدسه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/the-lord-answer-you/lord-fulfill-petitions.html
تقصير الرابط:
tak.la/3wq8w66
