إن الإنسان قد يقتل روحيًا، كما يقتل غيره روحيًا. وأول شيء يقتل به روحه هو الخطية، فالخطية هي موت إذ يقول الرسول: "ونحن أموات بالخطايا" (أف 2: 5)، "وأجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23)، "وإهتمام الجسد هو موت" (رو 8: 6). والإنسان بالخطية يقتل روحه، إذ يفصلها عن الله، ويلقي بها في جهنم. والخطية إذن هي انتحار روحي، وبها يهلك الإنسان ذاته.
والإنسان أيضًا يقتل ذاته روحيًا، عندما يمنع عنها غذاءها الروحي، عندما يحرمها من الصلاة والتأمل والقراءات الروحية والاعتراف والتناول والاجتماعات الروحية وسائر النعمة، فتضعف الروح وتمرض وتنحل وتسقط. وقد تموت... إذن فالإنسان الذي يسلك حسب الجسد، والذي ينهمك في ملاذ العالم وشهواته، إنما يدخل في نطاق الوصية السادسة... وقد قال الرب: "مَنْ وجد حياته يضيعها" (مت 10: 39).
والإنسان الذي يربط نفسه بعادات رديئة، إنما يقتل روحه أيضًا، ويقتل إرادته. فاهربوا من العادات القاتلة للنفس...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ypr7san