|
|
وأنتم أيها الآباء والأمهات، ما هو العمل الروحي الذي تقومون به في بيوتكم المقدسة، من أجل أنفسكم، ومن أجل أولادكم؟
هل لكم صلوات عائلية، تجتمع فيها الأسرة كلها معا للصلاة، وتعودون أولادكم الصلاة من صغرهم؟ وعلى الأقل هل أنتم تصلون من أجل أولادكم، بمواظبة؟
وهل تقيمون القداسات وترفعون القرابين من أجل أولادكم. إن أيوب الصديق في العهد القديم يوبخنا جميعًا بما كان يفعله. لقد كان مواظبًا على تقديم المحرقات من أجل أولاده "على عددهم كلهم" "لأن أيوب قل: ربما أخطأ بني وجدفوا على الله في قلوبهم. هكذا كان أيوب كل الأيام" (أي5:1).
وهل تقرأون الكتاب، وتشرحون قصص لأولادكم، وتحفظونهم آياته..؟ هكذا قال الرب لكل منا من جهة وصاياه: "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث6:6، 7) فمن منكم ينفذ هذه الوصية في بيته؟
في مرة من المرات أشار لي صديق على أحد الشبان، وقال لي: إنه من عائلة طيبة. إنني أذكره منذ كان طفلًا صغيرًا وكانت أمه قديسة، تأتي به وبأخويه معه إلي الكنيسة، وتسجد مع أولادها الثلاثة أمام المذبح بكل خشوع، ولقد مرت سنوات طويلة، وصار هذا الطفل شابًا، ولكنني لم أنس أبدًا منظر تلك الأم القديسة هي وأطفالها الثلاثة، وهم سجود معا بكل خشوع أمام المذبح...
إن التربية الروحية منذ الصغر لها تأثيرها بلا شك، خاصة في البيت المسيحي الذي تسوده المحبة والسلام والقدوة الصالحة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nb6b3xq
