إن كان الله قد منع الحلفان عمومًا، حتى الصادق منه، لكي لا نستهين باسم الله القدوس، ونستشهده على التافهات من أمورنا، فماذا نقول إذن عن الذي يحلف كذبًا. وكأنه يستدعي الله ليشهد على هذا الكذب منضمًا إليه..!! يا للهول! البعض يحلف كذبًا على شيء ماض إنه حدث وهو لم يحدث. والبعض يحلف كذبًا أنه سيفعل شيئًا ما في المستقبل، بينما هو مصمم في قلبه أنه سوف لا يفعله.
وماذا نقول عمن يحلف أنه سيفعل شيئًا ما يكون رديئًا، كأن يقسم إيمانًا مغلظًا أن يقتل فلانًا من الناس أو يفضحه أو يطرده أو يهينه... خير لمثل هذا الإنسان أن لا يبر بقسمه، وإلا يكون قد إرتكب خطيئتين: النطق باسم الله باطلًا، والفعل الرديء الذي أقسم أن يفعله. لقد خجل هيرودس الملك من أقسامه، وقطع رأس يوحنا. وكان بره بقسمه خطيئة أكبر...
ويشبه هذا أيضًا من يقسم أنه سوف لا يفعل شيئًا يكون حسنًا في ذاته أو فضيلة مطلوبة. كمن يقسم أنه سوف لا يدخل الكنيسة، أو أنه سوف لا يعترف مرة ثانية. الوفاء بمثل هذا القسم هو خطيئة أخرى تضاف إلي القسم ذاته...
ويزيد أمثال هذه الأقسام خطية إشراك المقدسات فيها... كأنه يقسم الإنسان خطأ وهو يضع يده على الإنجيل، أو على الصليب، أو على المذبح، أو أن يقسم بالقربان الطاهر. أو بجسد المسيح، أو بكهنوت إنسان ما... كل ذلك في خفة وإستهانة...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ومن تلك الأخطاء أيضًا أن يجبر إنسانًا على أن يحلف أمامك، وتلح عليه في ذلك فتعثره وتشترك في خطيته. ويزيد ذلك أنك تكذبه بعد أن يحلف!! لماذا طلبت منه إذن أن يقسم أمامك ويستهين باسم الله، بينما أنت تستهين بقسمه..؟! وأكثر من ذلك أن تستحلف إنسانًا أن يفعل شيئًا رديئًا..!
وهناك أشخاص يحلفون لمجرد العادة وعدم الإكتراث باسم الله، دون أية ضرورة ملزمة، ودون أن يطلب أحد منهم ذلك، وربما يحلفون على شيء عادي أو تافه أو شيء معروف..!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/wrong-oath.html
Connection failed: SQLSTATE[08004] [1040] Too many connections