إن الذي يحلف كثيرًا -بالإضافة إلي كونه ينطق باسم الله باطلًا- فإنه يعترف إعترافًا أكيدًا أن كلامه بغير قيمة عند سامعيه، وأنهم لا يثقون به. ولو كانوا يثقون به لصدقوه دون حاجة إلي أن يحلف لهم. إنه عندما يحلف، إنما يقبل إتهام الناس له بالكذب، ويحاول أن يؤكد لهم أنه صادق!
وقد يحلف، ولا يصدقه الناس، فيظل يزيد ويزيد في حلفانه، والناس لا يصدقونه. إن كلامه بلا وقار في مسمعهم، وكذلك أقسامه بلا وقار.
لو كنت إنسانًا يحترم كلامه، يكفي أن تقول كلمتك وليدقها من يشاء متى يشاء، والذي لا يصدقك، اتركه وشأنه. سيأتي وقت تثبت له الأيام أنك على حق. لا تحلف وإنما قل له: هذا هو الحق، وأنت حر تصدق أو لا تصدق. وإذا طلب منك أن تحلف، فلا تفعل.
وكلما كانت حياتك نزيهة حياتك أمام الناس، وكلما كنت صادقًا لم يمسك عليك أحد كذبة من قبل، عندئذ سيصدقك الناس دون أن تحلف... ولكن إحذر من أن تعود الناس أن يحتاجوا باستمرار إلي إثبات يثبت لهم صدقك...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/swearing.html
تقصير الرابط:
tak.la/str34hp