ما رأيكم في عبارة "دمه علينا وعلى أولادنا"؟ هل يحمل يهود اليوم ذنب آبائهم في دم المسيح أو لا يحملون؟
المسألة بسيطة. إنهم يحملون ذنب آبائهم، ما داموا يشتركون مع آبائهم، ما داموا يشتركون مع آبائهم في نفس اعتقادهم. فطالما هم يقولون إن المسيح لم يولد بعد، وإننا ما نزال ننتظر مجيئه، وأما يسوع الناصري الذي ولد في بيت لحم منذ عشرين قرنًا، فلم يكن هو المسيح، وإنما كان إنسانًا مجدفًا مضلًا، ناقضًا للشريعة وكاسرًا للسبت، وحسنًا فعل به آباوئنا إذ حكموا عليه وصلبوه. نعم، طالما هم يقولون هذا الكلام. فإنهم يشتركون مع آبائهم في ذنبهم، ويكونون مُدَانين بدم المسيح مع آبائهم، وتنطبق عليهم عبارة: "دمه علينا وعلى أولادنا"..
أما إذا تابوا، وآمنوا بالمسيح، وإعترفوا أن المسيح قد جاء، وأن آباءهم كانوا مخطئين في صلبه، فحينئذ تقع الدينونة على آبائهم فقط لا عليهم، ولا يشتركون في الذنب. وحينئذ لا نسميهم بعد يهودًا بل مسيحيين، إذ يكونون قد تركوا معتقداتهم اليهودية الحالية. مثلهم في ذلك مثل أولئك اليهود الذين قال لهم بطرس الرسول في يوم الخمسين: "توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 2: 38). فقبلوا كلامه بفرح، وتابوا واعتمدوا، وصاروا مسيحيين، وتخلصوا من خطية آبائهم.
نحن نقول إن اليهود يحملون حتى الآن ذنب آبائهم، لأنهم لا يزالون يهودًا، لم يؤمنوا بعد، ولم يتنكروا لما فعله آباؤهم من قبل، بل لا يزالون يشتركون في إعتقادهم فيشتركون في ذنبهم، وبالتالي في دينونتهم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/jews-carry-blood-of-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/qb6w3ha