قلتم إن الإنسان من الجائز أن يَرِث طبعًا رديئًا. والطبع الرديء يؤدي إلي الهلاك. إذن الوراثة تؤثر على خلاص نفسه.
إذا بقي الابن في هذا الطبع الرديء، فإن هذا يؤثر على خلاص نفسه. ولكن إن تاب عنه فإنه يخلص، بل ويكون في وضع أفضل. كيف هذا؟
افرضوا مثلًا أن شخصًا ولد هادئًا ووديعًا. هذه الوداعة لا فضل له فيها، بالتالي لا أجر له عليها. بينما طفل أخر ولد حاد الطبع ميالًا إلي الغضب. ولكنه فيما بعد قاوم نفسه، وانتصر على هذا الطبع، فإن مثل هذا تكون مكافأته عند الله أكثر من الذي نال الوادعة دون جهاد.
فالإنسان يولد بأي طبع. ولكن له الحرية أن يغير طباعه إن أراد. وإذا غيرها إلي الأفضل يكون أجره أكثر. خذوا مثلًا القديس موسى الأسود الذي كان غضوبًا وقتالًا، ثم جاهد حتى صار محبًا للكل مضيفًا للغرباء. إن طبعه الأول لم يمنع خلاص نفسه، بل أن توبته عنه أعطته إكليلًا أعظم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/inherit-bad-nature.html
تقصير الرابط:
tak.la/hw7w2cr