من جهة هذه الأمور الطبيعية، وقوانين الوراثة في الجسد والطبع والعقل، وبعض الأمور الاجتماعية وما يشبهها، يرث الأبناء الكثير عن آبائهم، كما يرثون الشكل مثلًا، أما من جهة خلاص النفس، فلا ذنب للابن في خطيئة أبيه، لا يهلك بسببها في مصيره الأبدي.
انظروا ماذا يقول الرب على لسان إرميا النبي: "في تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا حصرمًا، وأسنان الأبناء ضرست. بل كل واحد يموت بذنبه. كل إنسان يأكل الحصرم، تضرس أسنانه" (أر 31: 29-30).
هذه النظرية بالذات شرحها حزقيال النبي أيضًا شرحًا وافيًا، فقال: "وكان إلي كلام الرب قائلًا: ما بالكم تضربون هذا المثل... قائلين: الآباء أكلوا الحرم، وأسنان الأبناء ضرست. حي أنا يقول السيد الرب، لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل في إسرائيل. ها كل النفوس هي لي. نفس الأب كنفس الابن، كلاهما لي. النفس التي تخطئ، هي تموت... وإن ولد (رجل) ابنًا، رأى جميع خطايا أبيه التي فعلها، فرآها ولم يفعل مثلها... فإنه لا يموت بإثم أبيه. حياة يحيا... النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون" (حز 18: 1-20).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/children-do-not-bear-the-sins.html
تقصير الرابط:
tak.la/9vf6k72