كان الشيطان في تجربة الخبز قد قال السيد المسيح: "إن كنت ابن الله، فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا" (مت 4: 3). إنها عبارة لم يقلها لأي بشر من قبل. وكان لها عمقها وأهدافها كما شرحنا.
وإذا بالسيد المسيح يوقف الشيطان أمام آية من الكتاب. أمام كلمة خرجت من فم اله" (تث 8: 3).
وهنا عدل الشيطان أسلوبه: مادامت تجيب بكلام الله فسأحاربك أيضًا بكلام الله!!
لعلنا إذن نلتفت جيدًا إلي هذا الخطر في بعض الحروب الروحية، التي لا يستخدم فيها الشيطان أسلوب أهل العالم، وإنما قال له "إن كنت ابن الله، فاطرح نفسك إلي أسفل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لأنه مكتوب إنه يوصي ملائكته بك. فعلي أيديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك" (مت 4: 6)..
وهنا تبدو مشكلة بنوة المسيح لله لا تزال تشغل بال الشيطان بالدرجة الأولي...
تمامًا كمال قال من قبل "إن كنت ابن الله، قل أن تصير الحجارة خبزًا"، ظل بهذا السؤال يتابع المسيح حتى إلي الصليب "أن كنت ابن الله، انزل من علي الصليب"....
وهنا يقول "إن كنت ابن الله، الق نفسك من علي الجبل، فتحملك الملائكة"، فماذا كان يقصد بهذه التجربة؟ لعله يقصد الآتي:
إن ألقَى نفسه من الجبل ومات، أكون قد تخلص منه! أما إن حملته الملائكة، فتكون بنوته لله قد انكشفت.
وحينئذ أحارب موضوع الفداء الذي جاء من أجله ليخلص به البشر!! وتتعدل الخطة في محاربته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/temptation/verses.html
تقصير الرابط:
tak.la/86acdha