إن الله كأب حنون، لا يتخلى عن أولاده مطلقًا. وسماحه بالتجربة لا يعنى مطلقًا أنه قد تخلى عنهم، أو أنه قد رفضهم. ولا يعني أيضًا غضبه أو عدم رضاه.
بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم، ويكون معهم في التجربة: يعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم بيمينه الحصينة...
لقد سمح مطلقا أن دانيال النبي يلقى في جب الأسود. وفي نفس الوقت لم يسمح مطلقًا للأسود أن تؤذيه. بل خرج دانيال سليمًا من الجب وهو يغنى قائلًا "إلهي أرسل ملاكه، وسد أفواه الأسود" (دا 6: 22). وسمح بإلقاء الثلاثة فتية في أتون النار، ولكن "لم تكن للنار قوة على أجسامهم. وشعرة من رؤوسهم لم تحترق، وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تأت عليهم" (دا 3: 27) وكان الرب يتمشى معهم في أتون النار.
وفي هذه القصة درس عميق:
إن الله لا يمنع النار عن أولاده، ولكنه يمنعها من أن تحرقهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/temptation/mean.html
تقصير الرابط:
tak.la/rc22z22