موقف الوالدين
وظيفة الوالدين في خطبة ابنتهما أو ابنهما، تكمن في العرض وفي الإرشاد، ولكنها لا يمكن أن تصل إلى الفرض أو الإرغام.
من حقهما أن يرفضا زوجًا لا يجدانه مناسبًا، ولكن ليس من حقهما أن يفرضا أخر.
وحتى في الرفض ينبغي أن يكون ذلك مبنيًا على أسس سليمة، وأسباب تستحق ذلك.
في موضوع الزواج وفي غيره، ليتذكر الأبوان قول الكتاب:
"أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، لئلًا يفشلوا" (كو21:3).
بعض الآباء يفرضون خطيبًا عن طريق العنف والسيطرة، أو عن طريق الحزن والغضب والمرض، وإرغام الابن أو الابنة على القبول حرصًا على صحة أبيه أو أمه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقد يفرض الأبوين خطيبًا عن طريق الشك، إذ يتهمان ابنتهما مثلًا بأنها ترفض هذا الخطيب لأنها على علاقة بشخص آخر... وقد يفرضان شخصًا عن طريق الإلحاح المستمر، ورفض باقي العروض...
كل أنواع الفَرْض لا يمكن أن تنتج زواجًا ناجحًا. الزواج الناجح يبنى على التوافق والرضى والحب.
وقد يفرض الأب والأم أحد أقربائهم (أبن الأخ، أبن الأخت). أو أحد أصدقاء العائلة، أو شخصًا ثريًا لا يكلفهما شيئًا في الزواج، أو شخص له وظيفة أو ثقافة تروقهما... إلخ.
ولكن فليتذكر الأبوان أنهما لا يختاران ما يناسبهما هما، وإنما ما يناسب أبنهما أو أبنتهما.
أنها حياة الذي سيتزوج، وليس حياة الذي يختار.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual-happy-family/parents.html
تقصير الرابط:
tak.la/xsw5q9t