المرأة الحكيمة -لكي تكون ناجحة كزوجة- ينبغي أن تعرف نفسية الرجل وعقليته، لكي تدرك كيف تتعامل معه.
تُحادِثه بمعلومات تشبعه. ولكن لا تتعالى علية بمعلوماتها، حتى لا تخدش كبرياءه كرجل! حقًا، ينبغي أن يبعد الرجل عن الكبرياء. ولكنه بطبيعته لا يحب أن تقوده المرأة! وَيصِر باستمرار على عبارة "الرجل رأس المرأة" (1كو3:11)(أف22:5،23).
والمرأة الحكيمة تحفظ لرجلها كرامته...
في مجال الحق يمكن أن تقنعه، ولكن لا تشعره بأنها تقوده!
وفي حالة ضيقه تحتمله، ولا تزيده ضيقًا على ضيق... وتقدر ظروفه الخارجية، وتحاول أن تخفف عنه على قدر الإمكان. إن كان يناسبه الصمت، وإن كان يناسبه الضحك تضحك. وإن كان مستعدًا للحوار تحاوره.
إن كانت بينهما مودة وثقة، سيصارحها الرجل بما يتبعه.
وأن لم توجد هذه المودة، تحاول هي أن توجدها. وفي جو المودة والثقة، توجد الصراحة التي يحلان بها مشاكلهما. وتحاول المرأة أن تكون لزوجها "معينًا نظيره" كما قال الكتاب (تك18:2).
ففي أي الأمور تكون "معينًا نظيره"؟
ليس فقط في إدارة المنزل، وفي تربية الأولاد. بل أيضًا في أمور عديدة: في ضيقه النفسي، وفي مشاكله الاجتماعية والشخصية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وإن كانت المرأة على جانب من الذكاء والحكمة، يمكن أن تتدخل في حياته بعمق، وتقدم له الرأي السديد. المهم أنها تدرس نفسيته، وتكسب ثقته، وتعرف متى تعمل؟ وكيف؟
وبهذا تقيم توازنًا بين الحب والكرامة في حياتهما.
فلا الحب يضيع الكرامة، باسم الدالة. ولا الكرامة تضيع الحب، حرصًا على الاحترام المطلوب.
إنما يمكن أن تعامله بحب عميق، وفي نفس الوقت باحترام شديد. ولا تفقد احترامها له باسم الدالة وإزالة الكلفة بينهما...
أنا لا أنصح مطلقًا بإزالة الكلفة تمامًا، بحيث يفقد الزوجان احترام كل منهما للأخر، برفع الكلفة بينهما!! فليبق الاحترام قائم، فهو سياج منيع يحفظ العلاقات الزوجية بغير انهيار. وليكن كل منهما حريصًا على مشاعر الآخر، يدقق في كل كلمة يقولها ولا يخطئ.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual-happy-family/man-psychology.html
تقصير الرابط:
tak.la/pdd346t