الأسرة المقدسة يمكن أن تكون لها حياة روحية مشتركة.
تصلى معًا، ويمكن أن تتناول معًا من الأسرار المقدسة. وتجتمع معًا حول كلمة الله، في جلسة روحية جميلة في البيت، فيها التعليم، وفيها القدوة الصالحة، وفيها تنفيذ الوصية الإلهية عن كلمة الرب "وقصها على أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6).
وما أجمل تلك العبارة التي قالها يشوع بن نون للشعب:
"أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24).
ويظهر وجود الرب في البيت، في العبادة المشتركة، في التداريب الروحية التي يتدربون عليها معًا، في حفظ الآيات وفي حِفْظ المزامير، وحفظ بعض الصلوات والقطع، وفي النضوج الروحي المبكر للأطفال، وفي التمسك بقيم روحية معينة يحرص عليها الجميع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
وقد توجد في هذه البيوت -إن أمكن- حجرة مخصصة للصلاة، أو على الأقل ركن خاص فيه أيقونة وقنديل، مع صور مقدسة في أرجاء البيت، وآيات مبروزة معلقة على جدران. ومكتبة دينية خاصة فيها ما يصلح لكل مراحل السن. وهكذا يوجد لله في البيت "مكان يسند فيه رأسه" (مت20:8)(لو58:9).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/spiritual-happy-family/life.html
تقصير الرابط:
tak.la/th23mjj