عجيب أن النسوة أخذن أطيابًا وذهبن إلى القبر، بينما هذه الأطياب كانت لا تتفق مع الإيمان بالقيامة. ولكن الرب اهتم بما عندهن من حب، وعالج النقص الموجود في إيمانهن.
هل يحملن الطيب لأجل الجسد الذي في القبر؟! أليس لهن الإيمان أن المسيح قد ترك القبر وقام؟! ولذلك فإن بشارة الملاك كانت تحمل هذا العتاب الضمني، حينما قال للمريمتين "إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب، ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال" (متى 28: 5، 6).
ونفس التوبيخ بأسلوب أوضح قاله الملاكان للنسوة حاملات الطيب:
"لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟! ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلًا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة، ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم" فتذكرن كلامه (لو 24: 5-8).
نعم إنه سبق وقال إنه سيقوم من بين الأموات. ولم يقل هذا للنسوة فقط، بل بالأكثر للتلاميذ.
فإن كان التلاميذ قد أنبأهم الرب بقيامته ولم يؤمنوا، فكم بالأولَى هؤلاء النسوة؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/resurrection/perfume.html
تقصير الرابط:
tak.la/jyb3xgy