المُصَلِّي بالأجبية يتذكر باستمرار فضل عليه.
فهو يذكر باستمرار استجابة الرب لصلواته وطلباته:
فيقول في (مز4) من صلاة باكر "إذ دعوت استجبت لي يا إله بري. في الشدة فرجت عني. الرب يستجيب لي إذا ما صرخت إليه".
ويقول في (مز117) من صلاة الغروب "اعترف لك يا رب، لأنك استجبت لي، وصرت لي مخلصًا". ويقول في (مز119) من صلاة نصف الليل "إليك يا رب صرخت في حزني، فاستجب لي".
هل نحن في صلواتنا العادية نشكر الله باستمرار على استجابته لصلواتنا؟! أم نحن نطلب، فإذا نلنا طلباتنا نفرح بهذا دون أن نشكر!
والمُصَلِّي بالأجبية يذكر أيضًا إحسانات الله.
فيقول "اعلموا أن الرب قد صفيه عجبًا. قد أضاء علينا نور وجهك يا رب. أعطيت سرورًا لقلبي، فبالسلامة أضجع أيضًا وأنام. لأنك أنت وحدك أسكنتني على الرجاء" [(مز 4) - صلاة باكر] مظلته، وعلى صخرة رفعني، والآن هوذا قد رفع رأسي على أعدائي... طفت وذبحت في مظلته ذبيحة التهليل. أسبح وأرتل للرب".
وفي (مز117) من صلاة الغروب، يذكر كثيرًا من إحسانات الله. فيقول "يمين الرب صنعت قوة، يمين الرب رفعتني. فلن أموت بعد بل أحيا" ويقول "اشكروا الرب فإنه صالح، وإن إلى الأبد رحمته..".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ويَتَغَنَّى بإنقاذ الرب فيقول في صلاة الغروب:
"لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء... نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز123).
ويقول للرب في صلاة النوم (مز137) "على رجز الأعداء مددت يدك، وخلصتني يمينك. الرب يكافئ عني. يا رب رحمتك دائمة إلى الأبد. أعمال يديك يا رب لا تتركها".
لقد خصصنا بابًا عن [الشكر والعرفان بالجميل] في الأجبية يمكن الرجوع إليه (من ص111 إلى ص 120)(1).
_____
(1) توضيح من الموقع: يقصد في الكتاب المطبوع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/praying-with-agbia/thanks.html
تقصير الرابط:
tak.la/3wby458