إنسان مثلًا في طبعه القلق أو الاضطراب، تجده -بدون أي سبب خارجي- خاضعًا لأفكار القلق والاضطراب النابعة من نوعية نفسيته. كذلك إن كان إنسان في نفسيته طبع الخوف، تجد أن أفكار الخوف تطارده... وبالمثل إذا كان شخص شكاكًا بطبيعته، تجد أفكار الشك تراوده وتتعبه، بدون أي سبب واقعي...
لمعالجة كل هذه الأفكار، لا بُد من معالجة النفسية.
فإذا صلحت النفس، صلحت الأفكار أيضًا.
لذلك تجد الشخص البسيط، لا يراوده الشك. والإنسان الوديع الهادئ، لا تحاربه أفكار القلق ولا الخوف...
إنسان يسمع خبرًا، فيقول لك هذا الخبر خطير. وقد لا يكون خطيرًا على الإطلاق.
ولكن نفسيته صورته له هكذا. وحسب نفسيته ستكون أفكاره... بينما شخص أخر يتلقى نفس الخبر بكل هدوء، ولا تنزعج أفكاره بسببه.
إنسان حسب نوع نفسيته تأتيه أفكار يأس، فينسحب من مشروع معين. بينما زميل له في نفس المشروع، لا ييأس ولا ينسحب، بل يستمر وفي قلبه أمل ورجاء...
ثلاثة يرون شخصًا واقفًا في الظلام، فيقول أحدهم أنه لص أو قاتل، ويقول الثاني: لعله في موعد مع امرأة. بينما يفكر الثالث أنه واقف يصلي. حسب نفسية كل منهما تكون أفكاره. مصدر آخر للأفكار هو حروب الشياطين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/man/psyche.html
تقصير الرابط:
tak.la/tzgd255